مقتل 13 في اطلاق نار على مشاهدي مباراة كرة قدم في عاصمة جنوب السودان
الخرطوم/سوا/ قتل 13 شخصا عندما أطلق مشجع كرة قدم غاضب النار على مجموعة من الأشخاص كانوا يشاهدون مباراة لكرة القدم في حانة بجوبا عاصمة جنوب السودان.
وقالت الشرطة في جوبا إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 13 شخصا بعد وفاة بعض الجرحى في الحادث الذي وقع اثناء مشاهدة مباراة في الدوري الإنجليزي ليلة السبت.
وأضافت أن عشرة من الجرحى ما زالوا يتلقون العلاج في مستشفى بجوبا.
ولم يعرف الدافع بعد وراء اطلاق النار على مشاهدي المباراة.
وتعاني دولة جنوب السودان من عنف الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2013، لكن لا يعتقد حتى الان بوجود صلة بين الحادث وأية دوافع سياسية.
وقال المتحدث باسم شرطة جنوب السودان دانيال جوستن "انه يجري التحقيق في الحادث" مشيرا الى ان ستة من القتلى قضوا في موقع الحادث يينما توفي الآخرون في طريقهم الى المستشفى.
ونقلت وكالة فرانس برس عن واني باتريك، أحد الجرحى الذي اصيب بإطلاقة في يده، قوله "عندما أصبت سقطت على الأرض وسقط بعض الشباب فوقي، وبقيت في مكاني حتى انتهى (المسلح) من إطلاق كل ما لديه من رصاص".
وأضاف أنه رأى العديد من الناس الذين اصيبوا برصاص المسلح وقد قتل العديد منهم.
وأفادت تقارير أن المسلح، الذي يبدو أنه في حالة سكر، غضب لعدم السماح له بالدخول مجانا لمشاهدة مباراة تشيلسي وايفرتون على شاشة التلفزيون في الحانة، التي حددت أجور دخول لمشاهدة المباراة تقدر بنحو نصف دولار أمريكي تقريبا.
وقد عاد الرجل بعد طرده من الحانة حاملا سلاحا وبدأ بإطلاق النار عشوائيا على الجالسين، بحسب الشرطة.
وقع الحادث في حدود الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينيتش) في ضاحية غور الفقيرة في جنوبي شرق جوبا.
وقال وكيل المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، بول آكول كورديت "ما زال غير واضحا من أين جاء المسلح، لكن التحقيق يتواصل".
وأضاف إنه حادث مؤسف تدينه الحكومة التي "تتعهد بأنها ستفعل كل ما بوسعها لحماية شعبنا وجلب أمثال هؤلاء الذين يقتلون الأبرياء بلا سبب إلى العدالة".
وقد تدهور الوضع الأمني في جوبا منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد منذ نحو ثلاث سنوات، وادى القتال الدائر إلى زيادة معدلات الجريمة وكل أعمال العنف في البلاد.
وفي يوليو/تموز الماضي تحولت العاصمة جوبا إلى ساحة قتال بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ميارديت، والقوات الموالية لنائبه السابق رياك مشار، وقد اضطر مشار إلى الهرب من المدينة اثر ذلك.
وقد فشلت حتى الآن كل جهود الوساطة المدعومة دوليا للتوصل إلى وقف القتال واتفاق سلام بين الفرقاء في جنوب السودان، أحدث دول العالم التي أعلنت انفصالها عن السودان في عام 2011.