الكويت/سوا/  شارك مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وأفريقيا وأستراليا السفير مازن شامية في المنتدى الكوري الشرق أوسطي الثالث عشر المنعقد في الكويت، تحت عنوان "التعاون والتنمية مدخل لتعزيز الأمن والسلام" .

وقدم السفير شامية مداخله بعنوان: "حل القضية الفلسطينية مدخل لتحقيق السلام والتنمية في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أهميه إيلاء الأولوية للموضوع الفلسطيني والذي تتواصل مأساته منذ سبعين عاما، خاصة في ظل التطورات الحاصلة في العالم وتجاهل المجتمع الدولي، معتبرا أن حل قضية فلسطين ضرورة ملحة لحلحلة أزمات ومشاكل المنطقة، وأن تهميشها يعتبر فشلا لمنظومة العمل الدولي وإيذانا باستمرار الأزمات والحروب والإرهاب والاحتلال.

واعتبر صمت المجتمع الدولي على الاستمرار في بقاء احتلال إسرائيل لأرض الدولة الفلسطينية والأراضي العربية والتغاضي عن سياسات الحكومة الإسرائيلية في الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والاستمرار في البناء والتوسع الاستيطاني وسياسات الهدم والمصادرة والإغلاق والعدوان، هو إذن لحكومة إسرائيل بالاستمرار في سياساتها التدميرية لكل مبادرات المجتمع الدولي الداعية لخلق أجواء وبيئة مناسبه للسلام.

وأكد السفير شامية أن جميع الخطوات التي يقوم بها المجتمع الدولي من أجل التنمية المستدامة الاقتصادية في فلسطين تصطدم مع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التدميرية من خلال وضع العراقيل للحيلولة دون أن تستمر وتنجح، منوها إلى أنه لا يمكن أن يلتقي الاحتلال والاستيطان مع التنمية والسلام، فلا سلام وتنمية اقتصاديه إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما اعتبر أن مدخلات التنمية الاقتصادية والمشاريع الاقتصادية الاستراتيجية في المنطقة مرهونة بصناعة السلام، ودعا الدول الفاعلة والمعنية والشركاء مع دول المنطقة، بأن يمارسوا دورا أكثر إيجابية في ممارسة الضغوط على اسرائيل والولايات المتحدة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق قطار التنمية الاقتصادية المستدامة في منطقه الشرق الأوسط .