الأكراد يرحلون مئات العراقيين العرب من كركوك
بغداد/ وكالات/ أقدمت القوات الكردية على تدمير منازل مئات العرب وترحيلهم من مدينة كركوك، في ما يبدو أنها عمليات انتقامية، ردا على هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة، حسبما أشارت منظمة العفو الدولية، اليوم الإثنين.
وأكدت المنظمة غير الحكومية أنه في أعقاب هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية في كركوك في تشرين الأول الماضي، أقدمت سلطات المدينة التي يسيطر عليها الأكراد على تدمير وحشي لمنازل العراقيين العرب، وطلبت منهم مغادرة المدينة.
وروى رجل لديه عشرة أطفال لمنظمة العفو، كيف جاء الجنود إلى الحي الذي يسكنه لإبلاغ السكان بمغادرته بحلول الصباح.
وأشار الى أنه عند فجر الخامس والعشرين من تشرين الأول، أي بعد أيام عدة من هجوم تنظيم الدولة الإسلامية، "تم إجلاء السكان قسرا وهدمت الجرافات مئات المنازل في الحي، وبينها منزله".
ومن بين الذين تم تهجيرهم قسرا من كركوك والقرى المحيطة، نحو 250 عائلة فرت سابقا من بلداتها الأصلية بسبب العنف، وفق ما أفادت المنظمة، مشيرة إلى حالات مصادرة بطاقات الهوية.
ونددت المنظمة بهذه الخطوة، معتبرة أن "ترحيل وتشريد سكان سنة عرب قسرا من كركوك، غير قانوني وقاس".
وطلبت من السلطات الكردية إنهاء هذه الممارسات "فورا".
وتابعت "أمنستي" أن "عمليات تدمير مماثلة، وغير مبررة بضرورة عسكرية، تشكل جريمة حرب، معتبرة أن "إصدار أوامر بتشريد السكان المدنيين، ما لم يكن ذلك للحفاظ على سلامتهم أو أن يكون هناك مبررا عسكريا، هو أيضا جريمة حرب".