صيدم: هجوم غير مسبوق من الاحتلال على الطلبة والمؤسسات التعليمية
رام الله / سوا / بحث وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، مع وفد من جمعية مساءلة العنف ضد الأطفال، اليوم الأحد، سبل التعاون المشترك في مجال مكافحة العنف ضد الأطفال وطلبة المدارس، وفق ما أوردته وكالة الانباء الرسمية.
وضم وفد الجمعية مديرها العام صيام نوارة والد الشهيد نديم نوارة، وأمين السر رائد عطير، ومنسقي تكنولوجيا المعلومات والعلاقات العامة محمود خروب وأنس شوخة، فيما حضر اللقاء من جانب الوزارة مدير دائرة الإرشاد إلهام غنيم، ونادين أبو رميلة من مؤسسة ريفورم.
واستمع صيدم لملخص حول عمل الجمعية وأهدافها وإنجازاتها وخططها المستقبلية، معرباً عن تقديره لما تقوم به الجمعية وفريقها من رصد ومتابعة لانتهاكات الاحتلال بحق الطلبة الأطفال والشباب الفلسطينيين.
وأكد أن الوزارة ومن خلال إداراتها العامة ذات العلاقة بمتابعة موضوع العنف ضد الأطفال تعمل على رصد ومتابعة انتهاكات الاحتلال بحق الطلبة والمؤسسات التعليمية.
وأبدى استعداد الوزارة لتوقيع اتفاقية تعاون مع الجمعية ضمن رزمة الاتفاقيات التي وقعتها وستوقعها مع المؤسسات المحلية المختلفة بما يخدم التعليم ويوفر التعليم الآمن للطلبة في مختلف محافظات الوطن.
وقال: لدينا هجوم غير مسبوق من قبل الاحتلال على الطلبة والمؤسسات التعليمية، والاحتلال يشن حملة تحريض ضد الوزارة والقيادة التربوية يتهمنا أننا نحرض على العنف، وهذا غير صحيح بتاتاً، حيث قمنا وبمتابعة مع الإدارة العامة للإرشاد بزيارة عدد من المدارس لتعزيز حب العلم والحياة لدى الطلبة وأنهم بالعلم ينتصرون أكبر انتصار.
بدوره، قال نوارة إن الجمعية تعمل على جمع كافة أركان الملف الجنائي لجنود الاحتلال الذين يطلقون النار على الفتية الفلسطينيين، وبعدها يتم تسليم الملف لقانونيين لمتابعته في سبيل إدانة هؤلاء الجنود ومحاسبتهم.
وأضاف: "نسعى لاختراق القانون الإسرائيلي ومعرفة الثغرات فيه، ولدينا أيضاً وحدة إعلام تهتم بإنتاج الأفلام الوثائقية التي توثق انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال والفتية، ونقوم بنشر هذه الأفلام في مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ونعمل الآن على إعداد فيلم بعنوان: "مسرح جريمة".
وطلب نوارة التعاون مع الوزارة في مجال توعية الطلبة في المدارس، خاصةً المدارس التي تقع على نقاط التماس مع الاحتلال؛ حول انتهاكات الاحتلال وسبل فضحها من خلال استخدامهم للتكنولوجيا الحديثة خاصةً الإعلام الاجتماعي، وتوعية الطلبة حول مواضيع أخرى كالمخدرات وغيرها، والسماح بالتنسيق مع الجامعات لاطلاع الطلبة على تجربة الجمعية بخصوص بناء أركان الملف الجنائي.
وقدّم نوارة وأعضاء الجمعية نماذج من قصص لشهداء قامت الجمعية بمتابعة ظروف استشهادهم واتضح أن الاحتلال أعدمهم بدم بارد، وأشاروا إلى أن الجمعية تهتم كثيراً بدحض الرواية الإسرائيلية التي تقوم بتحريف الحقائق حول ظروف استشهاد الأطفال والشباب الفلسطينيين.
بدوره، قدّم عطير ملخصاً لتقرير الجمعية الراصد لانتهاكات الاحتلال والخاص بمتابعة حقوق الإنسان والذي يتضمن توصيات ومطالب إزاء هذه الانتهاكات.