رام الله / سوا / تبرعت شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي  اليوم بعددٍ من طابعات بريل الخاصة للمكفوفين، لصالح جمعية أولياء أمور ذوي الإعاقة البصرية/ فلسطين في بلدة عرابة غرب مدينة جنين.

وقدّمت الشركة ثلاث طابعات مختصة على نظام بريل لصالح الجمعية والتي تضمّ 135 طفلاً كفيفاً، تتراوح أعمارهم ما بين 4 -18 سنة، من أجل توفير البيئة التعليمية المناسبة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية.

وفي هذا الإطار، عبّر السيد عماد الهندي مدير عام شركة المشروبات الوطنية عن سعادته بالتعاون مجددا مع جمعية أولياء أمور ذوي الإعاقة البصرية، التي تقدم خدمات متميزة لصالح منتسبيها وذويهم، مضيفاً أن هذا التبرع ينطلق من مبدأ التزام الشركة بمسؤوليتها تجاه المجتمع المدني، لاسيما الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يستحقون من كافة مؤسسات القطاع الخاص المزيد من الرعاية والاهتمام، كشريحة مجتمعية أساسية يتوجب دمجها بشكل فعال مع سائر شرائح المجتمع.

وأضاف الهندي: "تؤمن الشركة بأهمية الجمعيات التي تُعنى بذوي الإعاقة، كما تؤمن بالمواهب والقدرات الكامنة التي يمتلكها ذوو الاحتياجات الخاصة وما يستطيعون تقديمه من إبداعات، لذا قدمت ثلاث طابعات من نوع بريل، بهدف تمكينهم من الاندماج في المسيرة التعليمية المتكاملة، ومعاونتهم على القراءة والتفاعل مع المناهج التعليمية المختصة"، معرباً عن استعداد الشركة لاستمرار التعاون مع الجمعية في المستقبل لما فيه صالح الأطفال المكفوفين وتقديم الفرص المناسبة لهم على حد سواء مع الأشخاص الأصحّاء.

بدوره أوضح السيد بشار الصفدي رئيس جمعية أولياء أمور ذوي الإعاقة البصرية، أن مجموعة من آباء وأمهات الأطفال المكفوفين قاموا قبل سنوات بتأسيس الجمعية بهدف إيصال أصوات أبنائهم المكفوفين، وتوفير البيئة الموائمة لهم لدمجهم داخل مجتمعاتهم، مضيفا أن الجمعية تسعى إلى تحسين البيئة التعليمية لذوي الإعاقة في فلسطين وإظهار مواهبهم وإبداعاتهم، إلى جانب تقديم الدعم النفسي للأهالي عن طريق التوجيه وتنفيذ الرحلات الترفيهية والتثقيفية والطبية لهم مع أبنائهم، كما تقوم الجمعية بتنفيذ حملات توعية للمبصرين بكيفية التعامل مع الكفيف أنّى كان.

وتقدّم الصفدي بجزيل الشكر والامتنان لإدارة شركة المشروبات الوطنية لتقديمها طابعات بريل التي تعتبر أهم الأدوات التعليمية للشخص الكفيف، وأضاف: "نعتز بعلاقتنا مع الشركة كشريك أساسي حيث قدمت الدعم المستمر للجمعية من خلال رعاية حفلات تكريم الطلبة المكفوفين الناجحين في امتحانات الثانوية العامة "، آملا أن تستمر هذه الشراكة من أجل "رسم الفرحة على شفاه الأطفال المكفوفين الذين فقدوا نعمة البصر ولكنهم لم يفقدوا الفرح في قلوبهم".