صور:مهرجان بغزة لتعريف الاطفال بالتراث الفلسطيني
غزة / دينا سعيد / سوا / على انغام الدبكة الفلسطينية أحيا عدد من الاطفال الفلسطينيين بمشاركة أجدادهم فعاليات مهرجان الاجداد والتراث والذي هدف للتعريف بالفلكلور الشعبي وتعزيز ثقافة التراث الفلسطيني.
وافتتح الاطفال المهرجان بعروض استعراضية على واقع الاغاني الشعبية ، ومن ثم التجول مع اجدادهم للتعرف علي جميع اقسام المعرض الذي يتضمن قسم المطرزات وزيت الزيتون والبلح والمأكولات الفلسطينية الشعبية.
وقال احد المسنين المشاركين بالمهرجان " اشعر بالسعادة عندما اتجول انا وحفيدي في المعرض وابدأ بالشرح له عن تراثنا وطقوس موسم حصاد الزيتون ومدي قيمة هذه الشجرة للشعب الفلسطيني التي تمثل شعاراً للسلام وكيف تغني بها الشعراء في قصائدهم".
بينما قالت إحدى الامهات ان ابنتها ستذهب الي المدرسة العام المقبل وستفتقد مثل هذه الاجواء التراثية.
وتمنت الأم ان تهتم المدارس بمثل هذه الانشطة لان الابناء اصبح لديهم وعي كبير بالتراث الفلسطيني ومدى أهميته بالنسبة لهم.
من جهتها قالت مديرة روضة يا هلا مها نبهان ان التحضير للمهرجان يبدأ بالتزامن مع موسم قطف الزيتون، ويأتي الاطفال بالأثواب الفلسطينية المطرزة مع اجدادهم لأننا نريد دمج ثقافة الماضي بالحاضر على ارض الواقع" .
واضافت "ان فكرة المهرجان جاءت من واجبنا كمؤسسة تعليمية بضرورة عقد يوم لتوطيد علاقة الاحفاد بالأجداد، فعزمنا على تحصيص يوم احتفالي سنوي لتعريف وربط الطفل بأصالة تراثه بالإضافة لتعريفه على المواسم السنوية من جنى محاصيل الزيتون والبلح" .
وتابعت " هذه السنة الرابعة للمهرجان و سنستمر به حتي نقرب الطفل الفلسطيني الي ماضية , فروتينية الحياة اصبحت سريعة ونخشي ان تصبح تفاصيل تراثنا في طي النسيان , لذلك نسعي من خلال المهرجان الي احياء تراثنا الفلسطيني وتمكين العلاقة بين الاجداد والاحفاد في ذات الوقت" .
واوضحت " ان جميع منتوجات المعرض هي من صنع المعلمات وبمساعدة اطفال الروضة ، منوهة الي ان ريع المهرجان يذهب الي معهد الأمل للأيتام .
ومن جانبها قالت احدى معلمات روضة يا هلا ان المعلمة تقوم بتجهيز الركن المسؤولة عنه في المعرض ويقوم الطلبة بمساعدها في تزيين المعرض وشجر الزيتون واعداد الاطباق الفلسطينية التقليدية حتي يستشعروا بقيمة العمل الذي يقومون به .
واضافت " يوم المهرجان هو يوم مميز وقيم بالنسبة لنا , فنحن نشعر بالسعادة عندما يعود ريع المشروع الي الاطفال في معهد الامل للأيتام .