معركة الموصل: القوات الحكومية تتوغل في أحياء المدينة الشرقية

الهجوم على المناطق الشرقية من الموصل بدأ بقصف مدفعي وصاروخي مكثف

الموصل/سوا/ بدأت القوات الحكومية العراقية فجر الجمعة التوغل في أحياء مدينة الموصل، بحسب موفد بي بي سي في العراق.

وقال موفدنا فراس الكيلاني، الذي يرافق القوات الحكومية، إن جهاز مكافحة الإرهاب، المعروف بالفرقة الذهبية، بدأ التوغل في الأحياء الشرقية للمدينة، انطلاقا من بلدة كوكجلي.

وأشار إلى أن القوات اخترقت السواتر الترابية والخنادق التي حفرها مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأعلن الجيش العراقي استعادة السيطرة على عدة أحياء شرقي المدينة.

وبحسب ما نقلته خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة فإن "جهاز مكافحة الارهاب حرر أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلي و القدس والكرامة" شرقي الموصل.

وتوغلت القوات الحكومية في حي صدام شرقي مدينة الموصل بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب موفدنا.

واندلعت معارك ضارية بين القوات العراقية وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية التي ردت بإطلاق النار والصواريخ.

وأصاب تنظيم الدولة الإسلامية دبابة من طراز أبرامز تابعة للقوات العراقية بصاروخ أطلق من أحد المباني المجاورة، ويبدو أن طاقمها هرب دون أن يصاب بأذى، بحسب تقارير.

وتوصف المعارك الجارية في الأحياء الشرقية بأنها الأشد ضرواة منذ بدء الحملة لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من الموصل، منذ أسبوعين.

وبدأ هجوم القوات العراقية بقصف مدفعي وصاروخي على أحياء عدن والتحرير والقدس، من بلدتي كوكجلي والكرامة القريبتين من الموصل.

وقال العقيد مهند التميمي، لوكالة أسوشيتد برس، إن الجانبين اشتبكا بالأسلحة الخفيفة والقذائف، بعد قصف مدفعي على أحياء الموصل من القوات الخاصة.

ويقاتل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية للاحتفاظ بالموصل، آخر المدن التي يسيطر عليها في العراق، أمام هجمات القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية، ويدعمها في ذلك التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يوفر لها في تقدمها غطاء بالغارات الجوية على مواقع التنظيم ودفاعاته بالموصل.

وقد وصلت القوات العراقية الثلاثاء إلى ضواحي الموصل، لأول مرة منذ عامين، حين انسحب الجنود العراقيون قوتها أمام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية التي سيطرت عام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا.

وعادت القوات العراقية اليوم في حملة يتوقع أن تستغرق عدة أسابيع أوشهورا لاستعادة ثاني مدن العراق من التنظيم المتشدد.

ويعيش في الموصل أكثر من مليون مدني أصبحوا عالقين بين نيران المعارك في مدينتهم. ويعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية دفع بالآلاف منهم إلى المناطق العمرانية بالمدينة، ربما لاستعمالهم دروعا بشرية، بينما يخشى من وقوع تجاوزات وجرائم انتقام ضد المدنيين، وأغلبهم من السنة، إذا دخلت المجموعات الشعية المشاركة في الحملة العسكرية أحياء المدينة.

وتمكن المئات من سكان الموصل من مغادرة المدينة في اليومين الأخيرين، ووصلوا إلى مناطق تسيطر عيلها القوات الحكومية، ولا يعرف الكثير عن ظروف إقامتهم في مخيمات أعدت للنازحين.

وعلى صعيد آخر، أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين الجمعة بأن نحو 30 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية عبروا فجر الجمعة نهر دجلة باتجاه الساحل الأيمن الغربي لمدينة الشرقاط (90 كيلومترا شمال مدينة تكريت مركز المحافظة)، واشتبكوا مع القوات الأمنية وقوات "الحشد الشعبي" و"الحشد العشائري".

وأسفرت الاشتباكات، حسب المصدر، عن مقتل 14 من أفراد الأمن وقوات الحشد الشعبي والحشد العشائري، و 13 عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد