السوداني: رفع علم "إسرائيل" على كنيسة القيامة جريمة حرب وتعدٍ على قرارات اليونسكو

none

غزة / سوا / أدان أمين عام اللحنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، الشاعر مراد السوداني، اليوم الخميس، رفع العلم "الإسرائيلي" على المدخل الشرقي لكنيسة القيامة في القدس الشريف.

واعتبر ذلك انتهاكاً صارخاً وعلنياً مضافاً إلى سلسلة الانتهاكات والجرائم اليومية التي تأتي  في سياق خطة الاحتلال الممنهجة تجاه مدينة القدس وسكانها وهويتها العربية والإسلامية، وتعدياً سافراً ومنافياً لكافة القرارات والقوانين والمواثيق الدولية وتحدياً للشرعية الدولية. خصوصاً بعد صدور قرارات اليونسكو الأخيرة ومهاجمة الاحتلال لها.

وقال السوداني، في بيان أصدره اليوم الخميس، "إن تكثيف الاحتلال لانتهاكاته وجرائمه وممارساته الاستفزازية بحق مدينة القدس في الآونة الأخيرة هي بمثابة ردود انتقامية جبانَه على قرارات الشرعية والقرارات الدولية الخاصة بدولة فلسطين، وقرارات منظمة اليونسكو الأخيرة والتي ثبتّت التراث الثقافي في القدس ومقدساتها حقاً إسلامياً فلسطينياً خالصاً، وتصب هذه الاعتداءات في سياق المساعي الحميمة والمتواصلة لزيادة وتكثيف عمليات التهويد والاستيطان الهادفة للسيطرة والاستحواذ على الممتلكات في مدينة القدس وتغيير وجهها العربي والإسلامي وأسرلتها واستباحتها.

وأضاف أيضاً: "إن رفع الاحتلال علمه على كنيسة القيامة أو أي معلم تاريخي وتراثي آخر في المدينة المقدسة يخالف قانون الوضع الراهن "الستاتيكو" الذي صدر منذ عهد الانتداب البريطاني على فلسطين، والذي يكفل ويحمي حقوق كل طائفة وجماعة دينية متواجدة بالقدس وينص أيضاً على عدم رفع أي أعلام على الممتلكات التابعة لها، وإن هذا التصرف إلى جانب الانتهاكات والاعتداءات اليومية والمتواصلة خصوصاً بعد صدور قرارات لجنة حماية التراث العالمي لمنظمة اليونسكو ترتقي لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ترتكب بحق الأماكن  المقدسة والتراثية الفلسطينية .

وتطرق السوداني في بيانه إلى سلسلة الانتهاكات التصعيدية التي ارتكبها الاحتلال عبر أذرعته التنفيذية  والجمعيات الاستيطانية التابعة له واعتداءاتها المستمرة على قدم وساق في مدينة القدس، وأهم المشاريع التهويدية التي ينوي الاحتلال تنفيذها في المدينة على رأسها مشروع الحي الاقتصادي والمسمى "بوجه القدس" التهويدي، وتمديد خط القطار السريع إلى حائط البراق عبر نفق بعمق 80 متراً تحت البلدة القديمة ومشاريع قوانين وتشريعات "للكنيست" تخدم السياسات الاستيطانية، كقانون تسوية المباني الاستيطانية على أراضي فلسطينية، إضافة لتكثيف الاحتلال للفعاليات الاستفزازية التهويدية واقتحام وتدنيس حرمة المقابر الإسلامية كمقبرة باب الرحمة  ومقبرة مأمن الله وتحطيم ونبش القبور فيها من قبل ما يسمى "بسلطة الآثار" التابعة لحكومة الاحتلال، ودعوة رئيس حكومة الاحتلال لشعبه وإجباره على المشاركة في الحفريات أسفل المسجد الأقصى بحجة البحث عن الآثار اليهودية، و فتح مقهى لجنوده قرب أبواب المسجد الأقصى، ومواصلة  الاقتحامات الأكثر والأوسع مشاركة للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين وموظفي الأوقاف العاملين فيه، إضافة إلى تنفيذ 166 عملية هدم  للمباني والمنشآت التجارية والصناعية في المدينة خلال العام الحالي واستشهاد 57 شهيداً مقدسياً منذ بدء الهبة الشعبية، إلى جانب تنفيذ المشاريع الاستيطانية كتوسيع مستوطنة "جيلو" جنوب القدس  ومشروع بناء كنيس " جوهرة إسرائيل"  في حي الشرف بقلب البلدة القديمة ومشورع يورو" في مستوطنة النبي يعقوب شمال القدس، مؤكداً أن كل هذه الممارسات والمشاريع التهويدية والتنكيل بالمواطن المقدسي وتضييق الخناق عليه ما هي إلا جرائم تمارسها حكومة الاحتلال من أجل إضعاف المقدسيين وطردهم من المدينة وإحلال وتوطين المستوطنين اليهود مكانهم.

وطالب السوداني الأمة العربية والإسلامية وكافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس "الأمن" ومنظمة "اليونسكو" وأسرة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذا التصعيد   وضرورة التدخل العاجل والفوري للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاحترام الشرعية الدولية والقوانين والقرارات الخاصة بحماية مدينة القدس، ووقف سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المدينة وأهلها ومعالمها الأثرية والتاريخية، وفرض عقوبات على الاحتلال في حال لم يتوقف عن ممارساته ومشاريعه التهويدية في المدينة  وبضرورة تعزيز الدعم اللازم لأهلنا المقدسيين وتوفير الحماية لهم بما يعزز صمودهم، ويحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وعدم السماح لحكومة الاحتلال باستغلال ما يجري في المنطقة والعالم وفي ظل الصمت العربي والدولي لتمرير سياساتها الهادفة للسيطرة على المدينة وأسرلتها بشكل كامل واستكمال مشروعها الاستيطاني الاحتلالي.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد