القدس /سوا/ درست قيادة الجيش الإسرائيلي امكانية اغلاق وحدة الاستخبارات المختصة باستخلاص المعلومات من وسائل الاعلام والمصادر العلنية المعروفة باسم “حتسوف” لكنها  اكتفت في نهاية المطاف بتخفيض درجة الوحدة ودرجة قائدها الى رتبة “رائد”.

وقال موقع “هأرتس” الالكتروني الذي اورد النبأ اليوم ان قيادة الاستخبارات العسكرية فكرت بإلغاء هذه الوحدة لكن رئيس الاستخبارات الجنرال “هرتسي هليفي” قرر الاكتفاء بتخفيض مستوى الوحدة لتصبح ضمن وحدة اخرى وكذلك تقليص الرتبة التي يتوجب على من يقف على رأس هذه الوحدة حملها.

وتركزت نشاطات هذه الوحدة في بداية عملها على متابعة ومراقبة وسائل الاعلام التقليدية في العالم العربي “الصحف الراديو – التلفزيون” لكن نشاطها الاساسي يتركز حاليا في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي حيث يراقب جنود وضباط في الخدمة الدائمة ما يجري وما يكتب على مواقع” فيسبوك”، “تويتر”، وغيرها من وسائل الاتصال ومن ثم يقدمون تصورا استخباريا للقادة الكبار في الاستخبارات العسكرية.

وسبق لوسائل الاعلام الاسرائيلية ان نشرت انباء تتعلق بتعاقد الجيش الاسرائيلي مع شركات مدنية خاصة لمراقبة وسائل الاتصال الجماهيري  ووسائل الاعلام ويبدو ان فكرة الاعتماد على مصدر خارج صفوف الجيش هو من يقف وراء فكرة اغلاق وحدة “حتسوف” التي ادخلت تغييرات على طبيعة عملها وبدأت تعمل في مجالات تلامس حدود “السايبر” وأطلق عليها في بعض الاماكن اسما جديدا هو “اوسايبر” وهو مصطلح يدمج بين كلمة OSINT التي تعني الحصول على معلومات من مصادر علنية وكلمة سايبر.