الأردن: نملك خيارات عدة للرد على انتهاكات إسرائيل للأقصى
عمان/سوا/ قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن وائل عربيات، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تملك العديد من الخيارات تجاه الرد على الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
جاء ذلك في تصريحات للأناضول، على هامش مشاركته في مؤتمر "التنوع الديني" الذي انطلق في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، ويستمر يومين وينظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان (كايسيد)، ويشارك به ما يزيد عن 100 شخصية من أكثر من 25 دولة.
واعتبر عربيات أن "قرار اليونسكو الأخير بشأن القدس والمسجد الأقصى استطاع أن يؤكد على حق العرب والمسلمين في كامل الحرم الشريف المقدر بنحو 144 دونما".
وأضاف أن "هذا الحرم ليس فقط المسجد القبلي، ولا علاقة لليهود تاريخياً بالمدينة المقدسة"، مشددا على "حق المملكة الأردنية الهاشمية في ممارسة وصايتها وحماية المسجد الأقصى المبارك".
وصادقت "لجنة التراث العالمي" في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الأربعاء الماضي، لصالح قرار جديد حول "البلدة القديمة في القدس وأسوارها" يؤكد على "عدم شرعية أي تغيير أحدثته إسرائيل في بلدة القدس القديمة ومحيطها" وعلى طابعها الفلسطيني.
وسبق القرار، اعتماد المجلس التنفيذي لليونسكو، في 18 أكتوبر/تشرين أول الجاري، لقرار "فلسطين المحتلة" الذي نص على "وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة (المسجد الأقصى/الحرم الشريف) وأصالته وتراثه الثقافي وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة".
وأوضح وزير الأوقاف الأردني أن هذا القرار "يؤكد أن الأردن لديه العديد من الخيارات في هذا الجانب ويستطيع أن يمارس ما يمكنه من حماية الوصاية والقدس والمقدسات الإسلامية".
وأشار إلى أن الأردن لديه "العديد من الخيارات سواء القانونية أو السياسية أو الدبلوماسية التي يتخذها تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى"، دون أو يوضح المزيد من التفاصيل حول هذه الإجراءات التي قد تتضمن فيما يبدو اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي والمحاكم الدولية.
وحول أهمية قرار "اليونسكو" ودوره في إعطاء الأردن دفعة تجاه التصدي للانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، أجاب الوزير الأردني، قائلا: "قطعاً هو قرار مهم للغاية، وهو ليس قرار على مستوى الأردن والعرب فقط".
وأشار عربيات إلى أن "الأردن يبذل جهوداً كبيرة، لدينا دائرة عامة هي دائرة أوقاف القدس، وأكثر من 800 موظف بين سدنة وأئمة وخطباء ووعاظ وغيرهم".
ولفت إلى أن "المملكة الأردنية الهاشمية تقوم أيضاً بالصيانة المستمرة والمتابعة والإشراف على شؤون المسجد الأقصى المبارك".
وتتبع دائرة أوقاف القدس لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن وهي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعدها (الأردن) آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل العام 1967.
وكذلك بموجب اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية، الموقعة عام 1994 والمعرفة باتفاقية "وادي عربة"، والتي طلب الأردن بمقتضاها لنفسه حقًا خاصًا في الإشراف على الشؤون الدينية للمدينة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية.