"محامي القصر" المغربي يدافع عن المغني سعد لمجرد الموقوف في باريس بتهمة الاغتصاب
الرباط/سوا/ أكدت مصادر أن الملك محمد السادس نصح عائلة الفنان المغربي سعد لمجرد الموقوف في باريس بتهمة الاغتصاب بتكليف المحامي الفرنسي الشهير إيريك ديبون موريتي بالدفاع عن المغني، مؤكدا أن المصاريف سيتكفل بها.
وجه القضاء الفرنسي تهمة "الاغتصاب مع ظروف مشددة للجريمة" للمغني المغربي سعد لمجرد، الذي سجن في ضاحية باريس على ذمة التحقيق. وبحسب عدة مصادر، فإن الملك محمد السادس قد نصح عائلة المجرد بتكليف أحد أشهر المحامين الباريسيين، إيريك ديبون موريتي، بالدفاع عنه، مؤكدا أن المصاريف ستكون على عاتقه.
وقالت وكالة المغرب للأنباء الإثنين نقلا عن سفارة المملكة في باريس إن الملك محمد السادس "يوصي أسرة سعد لمجرد بأن يتولى المحامي إيريك ديبون موريتي الدفاع عن المغني المغربي ويقرر التكفل بأتعاب الدفاع". وأكدت السفارة لموقع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الخبر الذي تداولته وسائل إعلام غربية عديدة وأيضا مغربية على غرار موقع LE360 .
وقد وجهت تهمة "الاغتصاب مع ظروف مشددة للجريمة" إلى سعد لمجرد (31 عاما) مساء الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول في باريس، ووضع في الحبس الاحترازي في سجن فلوري ميروجيس (ضاحية باريس الجنوبية). ووجهت إلى النجم أيضا تهمة "العنف العمد مع ظروف مشددة للعقوبة"، إذ كان قد تناول الكحول والمخدرات عند حدوث الوقائع المتهم بها على ما أظهرت التحقيقات الأولى. وكان المحاميان جان جاك فديدا وإبراهيم رشيدي اللذان توليا الدفاع عن لمجرد حتى الآن قد طلبا استئناف قرار الاعتقال.
ديبون موريتي دافع عن محمد السادس في "قضية الابتزاز الملكي"
من جهته أكد إيريك ديبون موريتي لـ "الفيغارو" و"360" أنه سيلتقي موكله الأربعاء في سجن فلوري ميروجيس. وكان الفنان المغربي في باريس لإحياء حفل موسيقي بقاعة قصر المؤتمرات الشهير يوم السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول.
وشهر ديبون موريتي بالعدد القياسي للقضايا التي نجح في كسبها في فرنسا، وكان قد دافع عن الملك محمد السادس في "قضية الابتزاز الملكي" التي تورط فيها الصحفيان الفرنسيان إيريك لوران وكاترين غراسيه، إذ اشتبه بأنهما طلبا مالا من المغرب مقابل عدم نشر كتاب لهما يتضمن معلومات قد تكون محرجة للرباط.
وأوقف سعد لمجرد صباح الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول في نزل "ماريوت" الفخم الواقع بالدائرة الثامنة وسط العاصمة الفرنسية. وكانت الضحية المفترضة وهي فرنسية في العشرين من العمر تقدمت بشكوى مؤكدة أنها تعرضت للاعتداء بغرفة المغني في النزل. وقال مصدر مطلع على الملف "إنها تعاني من إصابات ومن صدمة كبيرة"، مشيرا إلى أن رواية هذه الفتاة "قابلة للتصديق في هذه المرحلة (من التحقيق)".
وورد اسم سعد لمجرد هذه السنة أيضا في قضية اغتصاب في الولايات المتحدة تعود إلى العام 2010، لكنه ينفي أن يكون ضالعا فيها.