ادعيس: أكثر من 150 اعتداء وانتهاكا للمقدسات ودور العباد خلال الشهر الماضي

وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس

رام الله / سوا / قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مارست سياسة إرهابية شديدة وحصارا للقدس والمسجد الأقصى خلال شهر تشرين الأول المنصرم واقتحامات وعربدات وصلوات تلمودية بكثافة، سواء من حيث عدد المقتحمين أو الإجراءات والمضايقات.

وبلغ عدد الاعتداءات والانتهاكات على المسجد الاقصى اكثر من 45 اعتداء وانتهاكا، وحولت مدينة القدس ، خاصة وسطها وبلدتها القديمة ومحيطها، إلى ثكنة عسكرية تغيب عنها مظاهر الحياة الطبيعية، وتغلب عليها المظاهر العسكرية بفعل الانتشار الواسع لقوات وآليات الاحتلال في المنطقة، بعد النجاحات التي حققتها فلسطين والأردن سويا والمجموعة العربية في اليونسكو.

وبين ادعيس ان الاحتلال استغل حدث اليونسكو بمزيد من الاحتفالات اليهودية الذي تم خلاله إغلاق معظم الطرق والشوارع الرئيسية، لممارسة اقصى درجات الانتهاك والحصار للمسجد الاقصى. وعلى المستوى السياسي رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ، أعلن أن حكومته ستنضم إلى تمويل مشروع لغربلة ركام المسجد الأقصى، وهو مشروع تنفذه جمعية "إلعاد" الاستيطانية من أجل العثور على آثار في ركام استخرج من الحرم أثناء إعادة ترميم المصلى المرواني تحت المسجد الأقصى، قبل 17 عامًا لتضاف لسلسلة وتقاطعات السياسة الحكومية مع المستوطنين في تهويد المسجد الاقصى.

وأكد ادعيس ان ممارسة الاحتلال وسياسته الاحلالية الاستيطانية والعربدات والحفريات لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نهجه في التمسك بأرضه والدفاع عن مقدساته واثاره وحضارته، وان ما في بطن الارض وما فوقها وسماءها اسلامية خالصة، وستبقى كذلك الى ان يرث الله الارض ومن عليها.

وندد ادعيس بالاقتحامات لمدرسة دار الايتام في القدس والاعتداء على طلبتها، ومواصلة غلاة المستوطنين التحريض على المسجد الاقصى ورواده، والاستمرار بمنعه للقائمة الذهبية من دخول المسجد الاقصى. واستنكر قيام الاحتلال ب فتح مقهى مجاني لجنوده قرب أبواب المسجد الأقصى، ووضع حجر الاساس لمشروع "وجه القدس" التهويدي (المدخل الرئيسي الجديد) ضمن مخطط "القدس الكبرى"، وقيام جهات يمينية تتبع لحكومة الاحتلال بوضع اللمسات الأخيرة، للبدء بتنفيذ مشروع بناء كنيس "جوهرة إسرائيل" في حي الشرف، في قلب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وعلى بعد 200 متر غربي المسجد الأقصى المبارك، وسيبنى الكنيس اليهودي على أنقاض وقف إسلامي وبناء تاريخي إسلامي من العهد العثماني والمملوكي.

واستنكر بشدة سياسة الاغلاقات المتوالية للمسجد الابراهيمي، التي بلغت خلال الشهر (6) ايام، ومنعه لرفع الآذان لأكثر من 86 وقتا، والتدخل بشؤونه، والاستحداثات التي يقوم بها الهادفة لتهويده وما حوله، واغلاقه باب اليوسفية السفلي، ووضعه نقطة تفتيش بالقرب من الابراهيمي من جهة حارة السلايمة، والطلب بوقف اعمال الترميم في التكية الابراهيمية، وتركيب مظلة فوق شباك في مبنى الاستراحة، وقيام المستوطنين بمسيرات استفزازية راقصة، مبينا انه وخلال الشهر اقتحم المستوطنون منطقة جبل جويحان، في بلدة بيت عنون، شمال شرق مدينة الخليل، وهي أراض وقفية تتبع وقف تميم الداري، ونصبوا خياما وكرفانات معدنية وخشبية، وأدّوا طقوسًا تلمودية وحفلات رقص لمناسبة أعيادهم، واقتحامهم منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، وقرية الكرمل شرق بلدة يطا جنوبا، بحجة الأعياد اليهودية، تحت حماية قوات الاحتلال للوصول الى شارع بئر السبع، لإقامة صلواتهم التلمودية في أحد البيوت الأثرية، التي يدعون أنها مقامة لأحد غلاة المستوطنين.

وبين ادعيس ان الاحتلال عبر مستوطنيه أدوا صلوات تلمودية بقبر يوسف اكثر من مرة، واقتحموا الاماكن التاريخية الاسلامية بكفل حارس، ومناطق اخرى في الخليل، وواصل الاحتلال كعادته استهداف اماكن العبادة المسيحية برفعه علم الاحتلال على مدخل كنيسة القيامة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد