دي ميستورا يعبر عن فزعه وصدمته من قصف المعارضة الصاروخي الشديد على غربي حلب

قصف المعارضة للصواريخ بأعداد كبيرة ودون تمييز وصف دي ميستورا بأنه يبلغ حد جريمة حرب

حلب/سوا/ عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستفان دي ميستورا، عن "فزعه وصدمته" بسبب العدد الكبير من الصواريخ التي شنتها دون تمييز فصائل المعارضة على المدنيين في الضواحي الغربية من مدينة حلب خلال الـ48 ساعة الأخيرة.

وقال دي ميستورا في بيان صادر عن مكتبه "إن من يقولون إن هدف هذا القصف هو تخفيف الحصار المفروض على المناطق الشرقية من حلب عليهم أن يتذكروا أنه لا شيء يبرر استخدام الأسلحة - والثقيلة منها - بإفراط ودون تمييز على المناطق المدنية، وإن هذا قد يبلغ حد جريمة حرب."

وأشار البيان إلى أن تقارير موثوقا بها تفيد بقتل عشرات المدنيين في المناطق الغربية من حلب، من بينهم عدة أطفال، وجرح مئات بسبب هجمات فصائل المعارضة "القاسية والعشوائية".

وأعاد دي ميستورا في البيان تأكيد تنديد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالهجمات على المدارس، واستخدام القوة الجوية العنيف على مناطق المدنيين في حلب.

ستافان دي ميستورا يقول إن المدنيين في شرق حلب وغربها بحاجة إلى وقف مستقر لإطلاق النار

وقال "إن المدنيين في كلا الجانبين من حلب يعانون بما فيه الكفاية بسبب المحاولات العقيمة والمميتة في الوقت نفسه لإجبارها على الاستسلام"، مضيفا أن هؤلاء المدنيين "يحتاجون الآن ويستأهلون وقفا مستقرا لإطلاق النار يغطي هذه المدينة السورية القديمة."

وكانت المعارضة قد بدأت الجمعة هجوما عنيفا لكسر الحصار المفروض على الجزء الشرقي من حلب الخاضع لسيطرتها.

ويعيش في الجزء الشرقي من حلب نحو 275 ألف شخص.

وبدأ الطيران السوري والروسي شن غارات كثيفة على شرق حلب في سبتمبر/أيلول الماضي. وتفيد تقارير بمقتل وإصابة نحو 2700 شخص.

وأوقفت روسيا الغارات على حلب في أكتوبر/تشرين الأول الجاري لإفساح المجال لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المصابين والمرضى من الجزء المحاصر ولكن عددا قليلا من المدنيين غادروا تلك المناطق.

واتهمت وسائل الإعلام الحكومية السورية المعارضة باستخدام قذائف تحوي غازات سامة. ولكن متحدثا باسم المعارضة نفى تلك الاتهامات قائلا إن المعارضة لا تملك مثل هذه الأسلحة، حسبما نقلت عنه وكالة اسوشيتدبرس.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن 35 شخصا في ضاحية الأسد والحمدانية أصيبوا باختناق وضيق في التنفس.

وبحسب نشطاء، قتل 40 شخصا على الأقل في قصف المعارضة لأحياء في غربي حلب.

 

تمكن مسلحو المعارضة من التقدم في ضاحية الأسد

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن 16 طفلا قتلوا في القصف إضافة إلى 55 جنديا.

وقد انتشر المئات من مسلحي المعارضة على امتداد خط الجبهة وتمكنوا من تحقيق تقدم في ضاحية الأسد إلا أنهم فشلوا في التقدم غربا باتجاه الحمدانية المحاذية لمناطق تسيطر عليها المعارضة.

ويشارك في الهجوم فصائل عدة من بينها جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقا، وأحرار الشام.

وتعد هذه المحاولة الثانية للمعارضة لفك حصار الجزء الشرقي من حلب.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد