رام الله / سوا  / لقي 141 مواطنا مصرعهم، وما يقرب من 9 آلاف إصابة خلال العام الجاري في ارتفاع ملحوظ عن الأعوام السابقة، دون ان ندخل في ما تطلق عليه الشرطة "شهري الخطر" 11 و12 (تشرين ثاني وكانون أول).

وقال الناطق باسم الشرطة المقدم لؤي ازريقات إن السبب الرئيسي وراء هذه الأرقام المأساوية هو عدم الالتزام بقوانين وإشارات المرور، ومن السرعة الزائدة، والتجاوز الخاطئ، واستخدام الهواتف النقالة، وعدم الالتزام بإشارات المرور وخاصة الاشارات الضوئية وإشارة "قف".

وأكد ازريقات أن 65% من حوادث السير، تقع في الطرقات الخارجية بسبب السرعة العالية، وفق ما أوردته وكالة الانباء الرسمية.

وطالب ازريقات وزارة النقل والمواصلات بالتشديد أكثر في موضوع إعطاء رخص القيادة للسائقين الجدد، وتفعيل نظام النقاط بحيث يتم تحويل المخالف إلى دورة جديدة يخضع معها إلى فحص "تؤوريا" جديد وفحص قيادة عملي جديد مع تجميع عشرين نقطة مع كل مخالفة.

كما ودعا الناطق باسم الشرطة جهاز القضاء الى التشدد اكثر مع المخالفين، "لأن العقوبات المخففة لا تشكل الرادع المطلوب للمخالفين لعدم تكرار مخالفاتهم".

وقال ازريقات إن الشرطة "حررت مع بداية هذا العام 110 آلاف مخالفة، وفحصت 170 ألف أخرى، وحجزت واتلفت 12 ألف مركبة مخالفة، وان الجانب الأهم الذي نعمل عليه هو الجانب الارشادي والتوعوي مع المدارس والجامعات والنوادي، وبالتعاون أيضا مع وسائل الاعلام، لدرء الخطر عن المواطنين، وتوعيتهم، الى جانب النشاط المستمر لدوريات الأمان على الطرق".

وناشد ازريقات المواطنين توخي الحيطة والحذر مع بداية فصل الشتاء، خاصة مع ما أسماه أخطر شهرين في السنة وهما تشرين ثاني وكانون أول، التي تتشكل فيهما طبقة لزجة على الطرقات مع بداية موسم الأمطار، الى جانب تشكل الضباب وما ينجم عنه من انعدام للرؤية.

وأشار إلى أن الشرطة وبالتعاون مع وزارة النقل بدأت عملية الفحص الشتوي لفحص أكبر قدر ممكن من المركبات.

بدوره، قال مدير عام سلطة الترخيص المهندس فاروق عبد الرحيم، إن "معظم حوادث السير التي تحدث يرتكبها للأسف سائقون من ذوي الخبرة وليس من السائقين الجدد، وهو ما يفند أي تقصير في موضوع الرقابة وتشديدها على إعطاء الرخص".

وأكد عبد الرحيم أن سلطة الترخيص تعمل وبشكل دوري على التطوير المستمر للجانبين النظري والعملي المؤهلين لإعطاء رخص القيادة الجديدة، مشيرا إلى أن عملية الحوسبة قد أدخلت فعلا إلى نظام الفحص النظري.

وعن التشريعات والاجراءات الجديدة التي ستقر في الجانب العملي، أكد عبد الرحيم أن أجهزة للرقابة "gbs" ستثبت على المركبات التي يخضع فيها الممتحن لرخصة القيادة خلال الفحص العملي، لمراقبة خط سير الامتحان، إضافة إلى أنه يتم دراسة رفع سن منح الرخص إلى 18 عاما، أو منع من هم دون الثامنة عشرة ويحملون رخص القيادة من قيادة مركباتهم دون مرافق بالغ.