عقد الاجتماع التشاوري الزراعي السنوي في مدينة الخليل

جانب من الاجتماع

الخليل/سوا/ عقدت مؤسسة أوكسفام وشركائها الاجتماع التشاوري الزراعي السنوي يوم أمس في مدينة الخليل، برعاية وزير الزراعة الفلسطيني الدكتور سفيان سلطان.

ياتي هذا الاجتماع في اطار الجهود المبذولة من اجل تحسين قطاع العنب في الضفة الغربية وللنظر في ابرز القضايا والتحديات التي تواجه المزارعين العاملين فيه. تاتي هذه الورشة ضمن مشروع "تحسين فرص الوصول الى الاسواق لصغار المنتجين والمنتجات في الضفة الغربية" الممول من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون والذي تنفذه أوكسفام وشركائها المحليين والذي يهدف بدوره لتحسين ظروف الالاف من العائلات الفلسطينية العاملة في قطاع الزراعة.

وحضر الاجتماع كل من وزير الزراعة الدكتور سفيان سلطان ومدير برنامج التنمية الاقتصادية  مدير عام الاغاثة الزراعية السيد خليل شيحة ومدير عام التسويق في الوزارة السيد طارق ابو لبن ورئيس مجلس العنب والفواكهة السيد فتحي ابو عياش وعدد من موظفي المؤسسة وشركائها اضافة الى كبار المسؤولين في وزارة الزراعة وعدد من المزارعين العاملين في قطاع العنب وقطاعات اخرى وممثلين عن المؤسسات العاملة في قطاع الزراعة.

وفي كلمته سفيان سلطان مؤسسة اوكسفام والمؤسسات المحلية العاملة في قطاع الزراعة على ما قدموه من برامج نوعية لها الدور الكبير في تحسين وتطوير قطاع الزارعة. وتحدث معالي الوزير عن محصول العنب كونه ثاني اكبر محصول في فلسطين لا سيما ان اصنافا جديدة من العنب قد تم ادخالها لهذا القطاع.

واكد سلطان ان المزارع الصغير يجب ان يكون محط انظار اي عملية تطوير زراعي وان اي نوع من الشراكات يجب ان تكون ضمن نطاق واسع ذا ابعاد ومعالم واضحة تصب في نهاية المطاف في خدمة المزارع الصغير ليكون لها مردود اقتصادي.

وعرج  سلطان على اهمية استصلاح الاراضي وزراعتها بمنتج العنب خاصة في مناطق الخليل والجنوب كونها ارض بعلية تصلح تماما لزراعة العنب باصنافه المختلفة. واوضح ان مجلس الوزراء قد اقر قانون العقوبات ضد كل من يقوم بتهريب منتجات غير فلسطينية الى الاسواق المحلية مما سينعكس ايجابيا على تشجيع وتسويق المنتج الفلسطيني.

من جانبه قال السيد خليل شيحة مدير عام الاغاثة الزراعية ان العنب هو من اهم المحاصيل لمجتمعنا الفسطيني كونه ياتي بعد الزيتون مباشرة موضحا بان البرناج الذي اطلقته مؤسسة اوكسفام جاء بعد دراسة معمقة لاختيار محاصيل استراتيجية والعمل على تطويرها وتحسينها والتي كان من ضمنها العنب اضافة الى الزعتر والبندورة مشيرا الى ان هناك برامج اخرى سيتم من خلالها استهداف محاصيل اخرى. شيحة اكد بان لدينا في فلسطين ما يقارب العشرين صنف من العنب وان هذا دليل على قابلته للتطوير وتقبله لمختلف الاساليب والتقنيات الرامية لتطوير هذا المنتج والتوسع فيه.

وتخلل الاجتماع حلقتي نقاش اساسيتين تناولت الاولى موضوع المخلفات الكيميائية وضعف اليات السيطرة والرقابة واستخدام المبيدات في قطاع العنب ودار موضوع الحلقة الثانية حول اليات التوسع في هذا المنتج وآليات الملائمة والنظر في ابرز القضايا والتحديات الاقتصادية التي تواجه العاملين في هذا القطاع وذلك بغية الخروج بعدد من التوصيات التي يمكن العمل عليها من اجل معالجة ابرز التحديات التي تواجه المزارعين العاملين في قطاع العنب.

ومن ابرز التوصيات التي خرجت عن الاجتماع كانت ضرورة حماية السوق الفلسطيني من المنتجات غير الفلسطينية التي يتم تهريبها بشكل غير قانوني داخل الاسواق والتوسع المدروس في قطاع العنب وادراج اصناف جديدة للعمل على ديمومته على مدار العام. اضافة الى اهمية تفعيل دور الرقابة الزراعية على المدخلات الزراعية خاصة المبيدات الحشرية لضمان الجودة والسلامة العامة والتشجيع على الاستثمار في تصنيع العنب كوسيلة عملية للتصرف بفئاض الانتاج.    

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد