زلزال قوي يدمر مبان عدة وسط إيطاليا

تقارير تفيد بأن الراهبات في كنيسة "سان بينيديتو" اضطررن للفرار منها أثناء انهيارها

روما/سوا/ ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.6 على مقياس ريختر مناطق بالقرب من بلدة نورسيا في وسط إيطاليا، وأدى إلى تدمير العديد من المباني.

ويعتقد أن الزلزال واحد من أعنف الزلزال التي تضرب إيطاليا منذ عقود.

وأفادت تقارير بوقوع عدد من الإصابات، لكن دون سقوط قتلى. وكانت السلطات أجلت العديد من السكان المحليين بعد الهزات الأرضية التي وقعت الأسبوع الماضي.

ويأتي هذا الزلزال بعد نحو شهرين من زلزال عنيف أودى بحياة نحو 300 شخص وألحق دمارا بعدد من البلدات الإيطالية.

وشعر سكان العاصمة روما بزلزال الأحد.

 

أضرار كبيرة لحقت بالطريق المؤدي إلى نورسيا

 

رجال الإطفاء يتفقدون الأضرار في أحد المباني التي انهارت في نورسيا بعد أن أجلي السكان منها

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلزال كان على بعد 68 كيلومترا جنوب شرقي مدينة بيروجيا وبالقرب من بلدة نورسيا الصغيرة.

وبث الرهبان في كنيسة "سان بينيديتو" في نورسيا صورة على موقع تويتر الاجتماعي لكاتدرائية القديس بنديكت بعد أن دمرها الزلزال.

وفر سكان البلدة من منازلهم في حالة ذعر إلى الميادين والشوارع بعد وقوع الزلزال الذي وقع نحو الساعة 07:40 بالتوقيت المحلي (06:40 بتوقيت غرينتش)، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

 

سكان بلدة نورسيا فروا من منازلهم في حالة ذعر إلى الميادين والشوارع بعد وقوع الزلزال

 

الكهنة والراهبات انضموا للسكان في الميدان الرئيسي في نورسيا بعد إجلائهم من الكنيسة

وقال المسؤولون المحليون في قريتي "اوسيتا" و"اركواتا" إن العديد من المباني انهارت في القريتين.

وقال عمدة قرية اوسيتا في تصريح لوكالة "أنسا" الإيطالية: "كل شيء انهار، يمكنني أن أرى أعمدة الدخان، إنها كارثة. كنت نائما في السيارة وشاهدت جحيما."

وانهارت كنيسة أخرى في بلدة "تولنتينو" وكان بداخل مصلون يقيمون القداس على ما يبدو.

ولحقت أضرار أيضا ببلدة "أماتريس" التي كانت الأكثر تضررا من الزلزال الذي وقع في أغسطس/آب.

وقالت إدارة الحماية المدنية في إيطاليا إن "عمليات البحث جارية في جميع البلدات المتضررة من الزلزال الذي وقع صباح اليوم".

وتوقفت خدمات مترو الأنفاق في العاصمة روما منذ وقوع الزلزال.

وشهدت مناطق وسط إيطاليا العديد من الزلزال الكبيرة في السنوات الأخيرة، وأدى زلزال وقع عام 2009 إلى تدمير بلدة أكويلا ولحق دمار أيضا ببلدة أماتريس في زلزال أغسطس الماضي، وقتل في الزلزالين نحو 600 شخص، وكانت قوتهما 6.2 درجة فقط ومركزهما أعمق من زلزال الأحد.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد