صور.. كرة القدم تُركل بالاقدام الناعمة في غزة

فريق جمعية الشبان المسيحية

غزة / أماني الشرفا / سوا /  في ملعب جمعية الشبان المسيحية الخماسي بمدينة غزة، تتجمع خمسة عشر فتاة، للتدرب على فنون لعب كرة القدم.

وسط أجواءٍ مشمسة تُجري الفتيات تمارين رياضية، ويتم تقسيمهن الي مجموعتين ويتبادلن كرة القدم بينهن بكل حماس في تحد واضح بأن هذه اللعبة لم تعد حكراً على الشباب.

وتشكل فريق جمعية الشبان المسيحية منتصف نوفمبر 2014، والذي يعتبر الوحيد في القطاع المحاصر.

 

 

وترى اللاعبة هيام حنتولي (15 عاما) ان انضمامها لفريق جمعية الشبان المسيحية ليس لمجرد الترفيه فحسب، بل أنها تتمنى أن تولي الأندية الغزية اهتمامها بكرة القدم النسوية؛ تمهيداً لتأسيس دوري رسمي لرياضتهن، أسوة بالضفة الغربية.

وقالت حنتولي : "أنا متابعة جيدة للعبة كرة القدم وكان لدي حلم وحافز لتعلمها وممارستها، والآن انا في بداية طريقي لكي أصبح لاعبة متمكنة".

واضافت أن : "الرياضة بكل أنواعها وأشكالها لا يمكن فيها فصل الفئة الممارسة لها بل هي متاحة للجميع وان من حقنا كفتيات ان نحقق ما نتمنى وما نحلم به ما دام غير منافي للعادات والتقاليد والاخلاق العامة".

وبينت ان كرة القدم أصقلت شخصيتها بشكل كبير وعززت ثقتها بنفسها وجعلتها تثبت للجميع أنها قادرة على تحقيق المستحيل وان على كل انسان المحاولة والمثابرة للوصول الى ما يريد.

 

 

اما اللاعبة حلا أبو طواحينه فأكدت أن انضمامها لهذا الفريق عزز من قوتها الشخصية والجسدية والنفسية وأجبرها على الاهتمام بنوعية الطعام والشراب بأوقات منتظمة.

وأوضحت ان ممارستها لهذه اللعبة يعرضها  للكثير من الانتقادات والمعارضة الشديدة ، تحديداً من المحيطين بها ، الا انها متمسكة بها حتى تحقيق حلمها في ان تكون لاعبة بفريق نسائي عالمي.

ودعت أبو طواحينه  الى ضرورة توفير نوادي خاصة لتدريب الفتيات أو تخصيص ساعات لهن في النوادي الموجودة في غزة والاهتمام بهن وتشجعيهن .

وقالت : "هناك العديد من المواهب الرياضية بين فئة الفتيات ينتظرن ظهورهن للنور".

 

 

 من جهته أكد أحمد شاهين مدرب الفريق أن تشكيله جاء بعد ملاحظة حب الفتيات لرياضة كرة القدم وشغفهن بهذه اللعبة، مبيناً ان جمعية الشبان عزمت على تطوير مهارتهن الكروية وتشكيل فريق لتلبية حاجتهن لتلك الرياضة.

وأوضح ان الفريق تكون في بداية الامر من 6 لاعبات ، الي ان ارتفع العدد الي خمسة عشر لاعبة تتراوح اعمارهن ما بين 12 الي 16 عاماً.

وبين ان الفريق يتم تجميعه مرتين اسبوعياً على ملعب معشب يتبع للجمعية ، بغرض تعليم الفتيات اخلاق وقوانين اللعبة ، إضافة الي اللياقة البدنية وفنون كرة القدم.

وقال ان آراء كثيرة عارضت الفكرة ولم تتقبل  وجود فريق كرة قدم للفتيات بذريعة انها رياضة تخص الشباب فقط، الا ان هذا لن يحيل بينهم وبين تحقيق ما بدأوا به حتى يصبح فريقا عالميا يفتخر به الجميع .

وأشار شاهين الى ان الفريق لا يتلقى الدعم من أي مؤسسة رياضية عدا مؤسسة البعثة البابوية في القدس الداعمة لجمعية الشبان المسيحية، مطالباً وزارة الشباب والرياضة بالالتفات لهذا الفريق وتقديم الدعم الكامل .

وبين شاهين ان الفريق تلقى العديد من الدعوات للمشاركة في مباريات ، منها دوري الفتيات في الضفة الغربية وبعض الدول الاوروبية ، الا ان الحصار وقف حاجزاً امام تلبية هذه الدعوات.

جدير بالذكر أن هذه المادة الصحفية تأتي ضمن مشروع تعزيز الإعلام الموضوعي في غزة المنفذ من قبل مؤسسة بيت الصحافة والممول من مؤسسة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية.

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد