آثار غزة كنوز تفتقد الاهتمام

آثار غزة

غزة / محمد داوود / سوا / يتميز قطاع غزة بحوالي 190 معلماً وموقعاً اثرياً ، لها تاريخ طويل منذ آلاف السنين، إلا أن الاهتمام بها بات موسمياً  من قبل الجهات المسؤولة.

وتذهب ام خالد أحمد بشكل مستمر الي (مقبرة الانجليز) الواقعة شرق مدينة غزة بهدف التنزه ، معتبره ان التجول بين قبور الجنود الانجليز المدفونين فيها يعيدك الي حقبة من زمن غزة الجميل.

وقالت أم خالد:" بين الفترة والاخرى أذهب الي هذه المقبرة لاشتم الهواء العليل فهذا المكان ممتلئ بالخضرة والورود ويعتبر معلماً اثرياً مهماً في القطاع".

وتعتبر "مقبرة الإنجليز" شرق مدينة غزة مقصدا للفلسطينيين الذين يتجهون إليها للتنزه والجلوس على البساط الأخضر ، ونظراً لمتابعتها والاعتناء بها من قبل حارس خاص.

وحسب جريدة الحياة الجديدة الفلسطينية، يوجد في قطاع غزة 150 بيتا اثريا، 20 ومسجدا اثريا، وثلاث كنائس قديمة، وسوق قديمة، وسبيل واحدة، وزاويتان، إضافة 15إلى موقعا اثريا.

اما المواطن أبو ماجد "50 عاما" من مخيم الشاطئ قال "إن المواقع الأثرية تحظى باهتمامنا ونعرف قيمتها جيداً، ولكننا استكفينا منها بعدما زُرناها على مرور سنوات طوال، وعرفنا ما فيها".

واضاف أن:" سلطة الآثار لا تسعى الى جذب اهتمامنا إليها من خلال إقامة فعاليات أو مناسبات ثقافية تجعلنا نتردد عليها بشكل مستمر".وفقا له

وتعرض عدد من المواقع الأثرية أثناء العدوان الأخير على غزة إلى خسائر فادحة نتيجة الاعتداءات الإسرائيليّة، وذلك بعد تدمير 74 مبنى أثري، و11 مبنى تدّمرت بشكل جزئيّ، و59 أصيبت بأضرار جزئيّة".

أما الشاب حامد مصطفى"35 عاما" وقد تنقّل وسافر الى العديد من الدول، قال "إن السبب الرئيس لفقدان هذه المواقع بريقها، عدم إقبال السائحين والزوار عليها من بلدان العالم، لأن زيارتهم تُحيي المواقع وتعطيها أهمية، وهو ما نفتقد إليه من 10 سنوات".

واضاف مصطفى: "الأجانب المتواجدين في غزة يقضون مصالحهم ويتحركون ضمن جدول زمني يمنعهم من التوجه الى تلك المواقع، وان توجهوا فعددهم قليل والحصار ما يزال قائم".

من جهتها قالت هيام البيطار الباحثة في وزارة السياحة والاثار ان المواقع الأثرية في غزة تحظى باهتمام الجميع وان لم يتردد عليها المواطنين باستمرار.

وأكدت على ان وزارة السياحة والآثار تعمل على الاهتمام بكافة المواقع الأثرية وتسعى للتنقيب الدائم عنها من خلال مبادرات شخصية وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي لأن الوزارة تعمل دون ميزانية في ظل الانقسام الفلسطيني القائم.

وأوضحت البيطار إن الإقبال على الأماكن السياحية يزداد في فصل الصيف نظراً لزيادة حركة تنقل المواطنين والرحلات التعليمية والطلابية التي تنشط في الإجازات الصيفية،.

وأضافت إن هناك مبادرات تقدمها مؤسسات مختلفة للتشجيع على زيارة هذه الأماكن والتعريف بها.

جدير بالذكر أن هذه المادة الصحفية تأتي ضمن مشروع تعزيز الإعلام الموضوعي في غزة المنفذ من قبل مؤسسة بيت الصحافة والممول من مؤسسة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد