كيف "تَلوَّن" موقف كلينتون من روسيا وبوتن؟

كلينتون و بوتن

نيويورك/ وكالات/ كشفت صحيفة "أوبزيرفر" عن تسجيل يعود إلى عام 2006، تتحدث فيه المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون عن روسيا بشكل "أكثر انفتاحا" عما يبدو موقفها حاليا من موسكو، في خضم السباق الانتخابي المثير مع الجمهوري دونالد ترامب.

والتسجيل يملكه الصحفي إيلي شومكي رئيس تحرير صحيفة "جيويش بريس" آنذاك، الذي أجرى مقابلة صحفية مع هيلاري أثناء حملتها كمرشحة لعضوية الكونغرس.

وتبدو كلينتون في التسجيل الذي يذاع لأول مرة منذ 10 سنوات، أكثر استعدادا للتقارب مع الإدارة الروسية، في موقف مخالف تماما لما تظهره حاليا خلال حملتها الانتخابية في مواجهة ترامب.

وتعكف كلينتون حاليا على مهاجمة روسيا ورئيسها فلاديمير بوتن، متهمة موسكو بالمسؤولية عن سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت الولايات المتحدة، نفذت بأوامر من الحكومة ومن بوتن شخصيا بهدف التأثير على نتائج الانتخابات.

كما تنتقد دائما ترامب الذي "يحظى بدعم من روسيا"، مشيرة إلى أنه يظهر " حماس ة غير لائقة" تجاه رجل روسيا القوي بوتن، ويرحب بالتعايش معه، بل وبالتعاون أيضا.

لكن موقف كلينتون وقت التسجيل كان مغايرا، إذ تقول ردا على سؤال شومكي عن توريط الولايات المتحدة في مواجهة مع إيران وروسيا: "تعرف، أنا لا أرى أنه من المؤلم الحديث مع الآخرين. طالما لم تكن غبيا ولم تكشف عن أسرارك".

وتابعت: "أعني أننا تحدثنا إلى الاتحاد السوفيتي لمدة 40 عاما. لقد غزوا هنغاريا وتشيكوسلوفاكيا واضطهدوا اليهود وغزوا أفغانستان وزعزعوا حكومات ووضعوا صواريخ على بعد 90 ميلا من شواطئنا. لكننا لم نتوقف عن الحديث إليهم".

إلا أن كلينتون أضافت لاحقا: "لكن إن كنت تقول: (هم أشرار ونحن طيبون ولن نتعامل معهم)، فإنني أعتقد أنك بذلك تتخلى عن أدوات تحتاجها إن كنت تريد هزيمتهم. لهذا فإنني أريد أن أتحدث إليك (العدو) لأنني أريد أن أعرف المزيد عنك. إن أردت هزيمتك علي أن أعرف أكثر بشأنك. أريد أدوات مختلفة في صراعي معك. هذا رأيي".

يشار إلى أن ترامب قال قبل 10 أيام، إن هيلاري لا تتعاطف مع بوتن لأنه "تغلب في كل خطوة" على الإدارة الأميركية، مضيفا أن تجاوز واشنطن وموسكو الخلافات القائمة بينهما وتوحيد جهودهما في محاربة تنظيم "داعش" سيكون أمرا إيجابيا.

وتتعاظم الخلافات أكثر وأكثر بين واشنطن وموسكو، لا سيما فيما يتعلق بملفي الحرب في سوريا والصراع الروسي الأوكراني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد