الصحة العالمية: ارتفاع عدد حالات الكوليرا في اليمن بعد ثلاثة أسابيع من الإعلان عن ظهور الوباء
لندن/سوا/ قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد حالات الإصابة بالكوليرا المشتبه فيها في اليمن ارتفع إلى 1410 حالات بعد ثلاثة أسابيع من الإعلان لأول مرة عن ظهور الوباء.
ويأتي تأكيد انتشار الوباء في اليمن في ظل التدمير الذي طال المرافق الصحية ومعدات المياه الصالحة للاستعمال البشري بسبب الحرب.
وقال موقع "بي بي سي" أن وزارة الصحة اليمنية أعلنت عن ظهور الوباء يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول في العاصمة صنعاء ثم قالت منظمة الصحة إن عدد الحالات التي رصدتها وصل إلى 24 حالة.
لكن ناطقا باسم المنظمة قال في اليوم التالي إن "الوباء لم ينتشر" في اليمن.
ويوم الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول، قال، طارق جاسافيريتش، الناطق باسم المنظمة في مؤتمر صحفي بجنيف إن الوباء أخذ بدءا من الخميس يسجل ارتفاعا بحيث وصل إلى 1410 حالات مشتبه بها في 10 محافظات من مجموع 23 محافظة في اليمن.
وأضاف أن الوباء انتشر خصوصا في تعز وعدن ولحج والحديدة، وصنعاء.
وأدى النزاع الذي يشهده اليمن بين قوات التحالف بقيادة السعودية والحوثيين وأنصارهم المدعومين من إيران الذين يسيطرون على معظم شمالي اليمن بما في ذلك صنعاء إلى تدمير معظم البنى التحتية في البلد وقتل أكثر من 10 آلاف شخص وتسبب في نزوح ملايين اليمنيين.
ويعتبر انتشار الكوليرا في اليمن أحد الأخطار التي تواجه اليمن بسبب الحرب لكن انتشار الوباء بشكل سريع من شأنه أن يضيف بعدا جديدا للأزمة الإنسانية التي تشهدها اليمن.
وقالت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسف) إن هذه الأزمة الإنسانية تسببت في احتياج 7.4 مليون طفل إلى مساعدة طبية علما بأن 370000 طفل يواجهون خطر التعرض لسوء التغذية الحاد.
وقالت منظمة الصحة الأربعاء إن التحاليل الطبية أظهرت أن 47 حالة فقط أصبحت مؤكدة، مضيفة أن الوباء انتشر من صنعاء إلى تسع محافظات أخرى.