منظمات أهلية تنتقد تمويل صندوق الاستثمار لمؤسسات أمريكية

256-TRIAL- غزة / سوا/ انتقدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية قيام صندوق الاستثمار الفلسطيني بتمويل مؤسسات دولية وأمريكية في قطاع غزة من أجل شراء مساعدات عاجلة لإغاثة المنكوبين في قطاع غزة.
وقالت الشبكة في رسالة وجهتها إلى نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد، رئيس صندوق الاستثمار محمد مصطفى إن أوضاع قطاع غزة تتطلب تضافر كافة الجهود الرسمية والأهلية باتجاه تقديم المساعدة لأبناء الشعب الفلسطيني تعزيزًا لصمودهم وتخفيف الآلام عنهم، حيث أن العدوان الإسرائيلي قد أدى إلى نتائج مأساوية.
وأشارت إلى أن العدوان أدى لاستشهاد نحو 2150 شهيد وجرح أكثر من 11000، علاوة على تدمير عشرات الآلاف من المنازل والمنشآت والأبراج السكنية، ومرافق البنية التحتية والمدارس والمؤسسات العامة والأهلية، وآبار المياه ، ومحطة الكهرباء، ومئات المصانع ، والمشاريع الزراعية.
وعبرت عن استغرابها من خبر نشرته وكالة "وفا" بتاريخ 21/8/2014 يتحدث عن تبرع صندوق الاستثمار بمائتي ألف دولار، و50ألف دولار من شركة (أيبك)، لصالح مؤسسة مجتمعات عالمية "CHF" في غزة من أجل شراء معونات عاجلة على شكل طرود غذائية وتموينية، وغيرها وتقديمها لأربعة ألاف عائلة منكوبة ومهجرة في القطاع.
وأضافت أن هذا التبرع يأتي من جهة فلسطينية إلى منظمة أمريكية للأسف الشديد، في وقت كانت منظماتنا الأهلية الموجودة على الأرض جنبًا إلى جنب مع أهلنا المتضررين في تقديم العون والإغاثة، واستشهد منهم الكثير في وقت ركنت الكثير من المنظمات الدولية ولم تصدر حتى أي موقف تجاه هذا العدوان والجرائم الإسرائيلية.
وأوضحت أن ما يثير القلق أيضًا أن هذه المنظمة الأميركية "CHF" تعمل بدون شراكة مع منظمات المجتمع المدني الفلسطيني، وتركز على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بالمجالات المختلفة، ولا تتناول المسببات السياسية والحقوقية التي أدت لها، والتي يمكن تحديدها باختصار بالعدوان والحصار.
ولفتت إلى أن المساعدات حتى لو كانت إنسانية يجب أن ترتبط بالرؤية السياسية والحقوقية الرافضة للاحتلال والحصار والعدوان.
وأكدت أنه بالوقت الذي نحتاج فيه إلى تعزيز التنسيق بين الحكومة والمنظمات الأهلية، خاصة في الظروف الطارئة والاستثنائية كالتالي يعيشها قطاع غزة بسبب استمرار وشدة العدوان، فإننا تفاجئنا بقيام الحكومة الفلسطينية عبر وزارة الاقتصاد بتقديم مساعدات مالية لبعض المنظمات الدولية كبرنامج الغذاء العالمي بقيمة 18 مليون دولار.
وبينت أنه من الضروري أن تقدم الحكومة جزء من هذه المساعدات للمنظمات الأهلية الفلسطينية.
وقالت إننا نتطلع إلى تصحيح مسار العلاقة بين الحكومة وهيئاتها مع المنظمات الأهلية تجاه تحقيق الشراكة والتكاملية وكذلك دعم الحكومة للمجتمع المدني الفلسطيني لا استبدال أدواره بمنظمات دولية وأممية تسعى الكثير منها إلى إبقاء الوضع الإنساني، وتعميقه لتحقيق الفائدة وإضعاف المجتمع المدني.
ونوهت إلى أن المنظمات الأهلية كانت ونشأتها وتطور عملها في إطار النضال الوطني والتنموي والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والتمسك بها، وكذلك التخفيف من معاناة شعبنا.  262
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد