غزة: مزارعو الحدود في مرمى النيران الاسرائيلية

مزارعو الحدود

غزة / لؤي حمدان / سوا / يتخوف المواطن سامر المي من الوصول الي أرضه الواقعة على الاطراف الشمالية لبلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة ، بسبب استمرار القوات الاسرائيلية في إطلاق النار عليه.

وتتوغل قوات الاحتلال الاسرائيلي بشكل شبه يومي في الأطراف الشمالية والشرقية لقطاع غزة ، وسط إطلاق نار كثيف تجاه المزارعين.

وقال المي لـ"سوا"" التواجد في هذا المكان يعني الموت ، فكل يوم يتم اطلاق النار واستهدافنا أثناء عملنا في الأرض ، لكن رغم ذلك نفلحها ونزرعها رغم المخاطر .

وأكد ان قوات الاحتلال جرفت أرضه عشرات المرات ، الا أنه وفي كل مرة يقوم بإصلاحها وزرعها ، ويرفض الخروج منها لأنها تعتبر المعيل الاساسي لعائلته .

وعلى مدار السنوات العشر الأخيرة، وخلال الحروب الثلاثة الماضية على قطاع غزة يتعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام كميات هائلة من القذائف والصواريخ التي أثرت على إنتاجية الأراضي الزراعية في المناطق الحدودية.

وأوضح المي أنه حاول مرارًا زراعة أرضه البالغ مساحتها (7 دونمات)، بالتوت الأرضي ، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية صيف العام 2014، الا أنه لم ينجح ،ما تسبب له بخسائر مالية كبيرة، الامر الذي دعاه  إلى قلب الأرض وحرثها ومن ثم زراعتها، على أمل أن تعود عليه بما يمكنه من إعالة أسرته.

وتابع:  نعاني كثيرًا اثناء الفلاحة وجنيّ المحصول، خاصة اننا مضطرون للتعجل في قطف الثمار خوفاً من استهدافها من قبل قوات الاحتلال بالغازات السامة التي تلقيها طائرته.

وناشد المّي، الجهات الحقوقية المعنية ومنظمة الصليب الأحمر بضرورة ايجاد حل لـ "مزارعي المنطقة العازلة" الذين حُرموا حتى الاحساس بالأمان ، اضافة للتحرك القضائي ضد الاحتلال الذي يتعمد تجريف أراضيهم وحرق محاصيلهم في كل مرة يتوغل فيها في القطاع.

واقامت اسرائيل منذ إعادة انتشارها خارج قطاع غزة في عام 2005، وبصورة غير قانونية "منطقة عازلة"، وهي منطقة يحظر على الفلسطينيين دخولها، وتمتد على طول حدود قطاع غزة البرية والبحرية.

من جهتها قالت سهير زقوت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة ان المنطقة الحدودية بين قطاع غزة واسرائيل هي منطقة  "ذات طابع خاص" حيث تشهد الكثير من الإشكاليات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

واكدت زقوت ، على  ان دور الصليب الأحمر هو  التنسيق بين الطرفين (الفلسطيني -الإسرائيلي) من اجل تسهيل وصول المزارعين الفلسطينيين في أوقات معينه كـ "الحراسة، والحصاد، وبذر الأرض" وبشكل جماعي.

وبشأن سقوط اصابات وضحايا نتيجة الاستهداف الإسرائيلي للمزارعين، بينت انّ الاصابات التي تحدث حتى في حال فقدان الحياة، تقوم طواقم الصليب بتوثيقها ونقاشها مع الجانب الإسرائيلي من خلال حوار ثنائي غير علني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد