تل ابيب تتخوف من دعم واشنطن لخطة الرئيس عباس في مجلس الأمن

158-TRIAL- القدس / سوا / اثارت الازمة المستمرة والمعمقة في العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل، المخاوف الاسرائيلية في كل ما يتعلق بالمظلة السياسية التي ستمنحها الولايات المتحدة لاسرائيل خلال الفترة المقبلة، وذلك عندما يزداد الضغط عليها مع تنفيذ الفلسطينيين لتهديدهم بالتوجه الى المؤسسات القضائية الدولية ولمجلس الامن .
واشارت صحيفة "معاريف" التي اوردت الخبر في عدد الصادر اليوم الخميس ان المخاوف تتركز في هذه المرحلة بأن يتقدم الرئيس محمود عباس بخطته السياسية الجديدة امام مجلس الامن بعد ان ثبت لديه انه لا يوجد شريك اسرائيلي امامه .
ووفقاً لهذه الخطة التي كشف عنها مقربون من الرئيس عباس، فإن اسرائيل والسلطة الفلسطينية ستستأنفان المفاوضات (شريطة ان تقوم اسرائيل بتجميد اعمال البناء في المستوطنات وتطلق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين) وبعد مرور 9 اشهر تقرر اسرائيل الانسحاب من الضفة الغربية خلال 3 سنوات، وان الحل سيرتكز على حدود العام 67 مع قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية .
واضافت الصحيفة انه في حال وجد ابو مازن ان ليس هناك ما يمكن الحديث عنه فإنه سيتوجه الى مجلس الامن طالباً منه المصادقة على الخطة الفلسطينية في إطار قراري مجلس الامن 242 و 338 المعروفين، ومن هنا - حسب الصحيفة - تأتي المخاوف الاسرائيلية بعدم قيام الولايات المتحدة باستعمال حق النقض الفيتو ضد هذه الخطة .
واعتبرت الصحيفة حدوث ذلك حدثا دراميا كبيرا في تاريخ العلاقات بين البلدين، ومن شأنه ان يتم إقرار إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، من قبل المجتمع الدولي لتنطلق بعدها حملات المقاطعة ضد اسرائيل التي ستفرضها عليها العديد من الدول الغربية بما في ذلك الاوروبيين .
وفي ذات السياق فقد اصدرت منظمة اللوبي اليهودي التي تنتمي الى اليسار السياسي يوم امس عريضة دعت فيها الادارة الاميركية الى اتخاذ موقف من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية ، ودعت المنظمة كل من يدعمها التوقيع على هذه العريضة التي تدعو الادارة الاميركية الى عدم اعتبار المستوطنات " غير مشروعة" بل " غير قانونية" .
وتأتي هذه الدعوة رداً على الاعلان الاسرائيلي باعتبار 4 الاف دونم من اراضي المواطنين في الضفة الغربية اراضي دولة تمهيداً لضمها لمستوطنة "غوش عتصيون" . 140
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد