مؤسسات بيت لحم تُطلق مهرجان الزيتون الـ16
بيت لحم /سوا/ أطلق مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة ومركز السلام في بيت لحم، بالتعاون مع مديرية الزارعة في مدينة المهد، وبالشراكة مع منظمة أوكسفام، ومعهد الأبحاث التطبيقية (أريج) اليوم الأربعاء، مهرجان قطف الزيتون الـ16.
وجاءت باكورة فعاليات المهرجان باليوم الوطني لقطف الزيتون، وتضمن مساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون في قرية جناتا، ومنطقة خلة القرنين التي تعاني الاستيطان والتهويد.
وعملت طواقم "التعليم البيئي" ووزارة الزراعة، وأفراد من الأمن الوطني، وطلبة المدرسة الإنجيلية اللوثرية إلى جانب متطوعين كخلية نحل في مساعدة المزارعين على جني محصولهم.
كما انضمت مدارس: طاليثا قومي، وبنات بيت جالا الثانوية، وبنات بيت جالا المختلطة، ودار الكلمة إلى فعاليات المهرجان، ووقفت بجوار القاطفين في منطقة السدر وبير عونة في بيت جالا، ومخيم عايدة، وهي الحقول التي تحاول سلطات الاحتلال السيطرة عليها.
وعقدت اليوم ندوة في مدينة المهد، حول انتهاكات الاحتلال بحق شجرة الزيتون حملت عنوان "شجرة السماء تصارع من أجل البقاء"، قدمتها مسؤولة قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية بمركز أبحاث الأراضي هبة الوحوش، ومدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) سهيل خليلية، ورئيس قسم توثيق الأضرار في مديرية الزراعة بيت لحم مالك العصا، والمهندس الزراعي في صندوق درع المخاطر سائد تلاحمة.
وقال منظمو المهرجان: إن شجرة في التاريخ لم تواجه حربًا شرسًة وعداءً مستحكماً كما تواجهه شجرة الزيتون على أرض فلسطين بفعل الاحتلال، إذ تعتبر الشجرة منذ القدم من ركائز الاقتصاد الوطني، ودخلت في جوهر الصراع مع الاحتلال الذي عمد إلى محاربتها واقتلاعها بشكل ممنهج، كونها أحد العوامل التي تربط بين الفلاح وأرضه.
وأضافوا: إن المهرجان الذي أطلق فكرته "التعليم البيئي" عام 2000 مختلف هذه السنة، إذ يأتي في ظل العدوان الإسرائيلي على شعبنا، لكنه يقدم أيضاً رسالة أمل وصمود في وجه الاستيطان، الذي يسعى لاقتلاع الشجرة التي ترمز أغصانها للسلام والحياة، وتعد ثمارها وزيتها أساسَا للأمن الغذائي لكل بيت.