تشرين الأول يشهد ارتفاعا كبيرا بضحايا حوادث السير بمحافظة الخليل
الخليل/سوا/ سجلت حوادث السير ارقاما قياسية بالوفيات، خلال شهر تشرين الاول الجاري في محافظة الخليل، ولقي 11 مواطنا مصرعهم، في حوادث مختلفة.
آخر الضحايا حوادث السير كان فجر هذا اليوم، عندما لقي 4 مواطنين مصرعهم في حادث وقع قرب بلدة السموع، وهم راتب محمود الدرابيع (40 عاما)، وسعيد خميس رصرص (31عاما)، وصلاح سليمان غطاشة (44 عاما)، وابراهيم عيسى العرجان، (50 عاما).
خرجوا فجرا باحثين عن لقمة عيشهم ليوفروا حياة كريمة لعائلاتهم واطفالهم، هذا ما قاله ذويهم واهاليهم الذين يقطنون مخيم الفوار، وقرية الحدب جنوب الخليل، غصه وحرقه تذيب القلب، اصابت اهالي المخيم وقرية الحدب، جراء هذا الحادث الأليم.
محافظة الخليل عامة، وازقة القرية والمخيم خاصة، لفهما حزن عميق، كنا على موعد لم ننتظره، انها فاجعة الفراق وموت الفجأه، هذا ما قاله احد أقرباء المتوفين، عفيف غطاشة لــ"وفا".
وتابع غطاشة: "كانوا متوجهين صباحا الى عملهم لكن قدرهم ان يفارقوا الحياة بسبب حيوان قطع الطريق عند قرب قرية كرمة جنوب الخليل، تركوا اطفالا بعمر الورد".
احد وجهاء العشائر في محافظة الخليل ويقطن مخيم الفوار الشيخ جبريل السراحنه قال لــ"وفا": "رسالتنا لكافة السائقين الالتزام بأنظمة وقواعد المرور وعمل صيانه دورية لمركباتهم، وعدم السرعه والتهور، ومتابعة سبل الحماية الشخصية للمواطنين في المركبات بشتى اصنافها وحمولتها، وعدم اقتناء المركبات غير القانونية، وتوفير شروط السلامة العامة لحماية الأنفس".
بدوره، بين مدير عام المرور في الشرطة العقيد أبو زنيد أبو زنيد لــ"وفا"، أن شرطة المرور حررت في الخليل العام الحالي ما يزيد عن 24678 مخالفة مرورية، واحتجزت على مستوى الوطن ما يزيد عن 6792 مركبة غير قانونيه، منها 3399 في الخليل.
واوضح أن نسبة الحوادث مرتفعة جدا على الطرقات التي تربط المحافظات الفلسطينية، وفي محيطها الخارجي وبين بلداتها وقراها، لأنها لا تخضع للسيطرة الامنية الفلسطينية، وتصل النسبة الى 60% من مجمل الحوادث التي سجلت في الضفة الغربية.
وبين أبو زنيد أن بين الوفيات الـ 137 جراء حوادث السير خلال هذا العام في الضفة الغربية، 44 حالة في محافظة الخليل، منها 11 حاله خلال الشهر الحالي، في حين وصل عدد الحوادث الى ما يقرب من 9000 حادث في الضفة، أصيب خلالها ما يزيد عن 7672 مواطنا بكسور وجروح واعاقات مختلفة.
وشدد الناطق باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات، على ضرورة التقيد بتعليمات المرور، وصيانة المركبات بشكل دوري، وعدم استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة والتقيد بالسرعة المفروضة، لان العواقب المترتبة على عدم الالتزام وخيمة، وآثارها سلبية على سلامة وحياة أفراد المجتمع.
وناشد احد ضباط الدفاع المدني في بلدة السموع خالد الرواشدة المواطنين، بضرورة توخي اقصى درجات الحيطة، والحذر اثناء القيادة في ظل الظروف الجوية السائدة، خاصة في ساعات الصباح والمساء، حفاظا على حياة السائقين ومستخدمي الطريق.
وأشار إلى ان خطورة القيادة في بداية فصل الشتاء تكمن في أن المياه تختلط مع الأتربة والزيوت ومخلفات الوقود من سولار وبنزين والتي تكون غالبا غير مرئية لعابري الطريق، لكنها موجودة وتشكل طبقة لزجة ما بين الإطارات والطريق، ما يساعد على عملية الانزلاق بحيث يصبح السائق غير قادر على السيطرة على مركبته لعدم تماسك الإطارات مع سطح الطريق.
وشدد الرواشدة على ضرورة تخفيف السرعة والقيادة بسرعة تتناسب مع حالة الطريق، خاصة في هذه الايام، واخذ الحيطة والحذر والسير على أقصى جانب الطريق لتلافي الاصطدام، والابتعاد عن استعمال الفرامل قدر الامكان والتعويض عنها بالغيارات العكسية لأنها اقدر على التحكم بالمركبة.
وكان 4 مواطنين لقوا حتفهم هذا الشهر أيضا جراء انقلاب جرارهم الزراعي في مسافر بلدة بني نعيم، وتوفيت طفلة، وشخصان آخران، في دورا، وبيت عوا، ودير سامت جنوب المحافظة.