القوات العراقية تتقدم نحو الموصل من ثلاثة محاور

قوات عراقية في الموصل

بغداد/سوا/ حققت قوات الجيش العراقي والبشمركة  تقدما في معركتهما ضد تنظيم الدولة الإسلامية لاستعادة مدينة الموصل شمالي البلاد، وتقدمت البشمركة في المحورين الشرقي والشمالي، في حين استعادت القوات الحكومية مناطق جنوب وشرق الموصل، وتستعد مليشيات الحشد الشعبي ل فتح جبهة قتال جديدة غرب الموصل، ووفق ما أورد موقع "الجزيرة نت" الالكتروني.

وقالت مصادر عسكرية في اليوم التاسع من بدء معركة الموصل إن البشمركة تمكنت من استعادة بلدة كرمليس التابعة لقضاء الحمدانية بالمحور الشرقي للموصل، وأضافت المصادر أن البشمركة التي كانت تحاصر كرمليس منذ أيام، تمكنت الثلاثاء من اقتحام البلدة وباشرت عمليات تنظيف وتطهير البلدة التي تبعد مسافة عشرين كيلومترا عن مشارف الموصل وأربعين كيلومترا عن مركزها.

وفي المحور الشرقي نفسه، قالت المصادر إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب استعادت السيطرة على قريتي خزنة وطوبزاوة التابعتين لناحية برطلة بقضاء الحمدانية، وأوضحت المصادر أن القريتين تقعان على مسافة تقدر بسبعة كيلومترات من حدود الموصل الشرقية، ومسافة 17 كيلومترا عن مركزها.

المحور الشمالي
وفي المحور الشمالي للموصل، وتحديدا في محور تلكيف، أفادت المصادر بأن قوات كردية تمكنت من استعادة قرية خُورسيباد التابعة لبلدة الناوَران والتي كانت البشمركة تحاصرها منذ أيام، وقالت المصادر أن خورسيباد لا تبعد سوى عشرة كيلومترات من حدود الموصل الشمالية.

وقالت المصادر إن الفرقة السادسة عشرة بالجيش العراقي ما زالت تحاصر قضاء تلكيف شمال الموصل لليوم الرابع على التوالي، وإنها لم تتقدم حتى الآن باتجاه مركز القضاء لاستعادته من سيطرة التنظيم، والذي لا يبعد سوى ثلاثة كيلومترات عن حدود الموصل و12 كليومترا من مركزها.

جنود في البشمركة يقصفون موقعا لتنظيم الدولة بمنطقة النوران شمال مدينة الموصل (رويترز)

وفي المحور ذاته، قال أحد قادة البشمركة في منطقة النوران لمراسل الجزيرة إن قواته تمكنت من اقتحام قريتي عمر قامجى وخورسيباد غرب بعشيقة، وإنها ستتقدم اليوم صوب قرية الفاضلية التي لا يزال مسلحو تنظيم الدولة يتحصنون فيها.

المحور الشرقي
وأضاف موقع الجزيرة أن قوات البشمركة تمكنت من تطويق قرى منطقة غرب بعشيقة (شرق الموصل) التي يتحصن بها مسلحو تنظيم الدولة، وتسعى للوصول إلى مفترق طرق الشلالات الذي لا يبعد سوى خمسة كيلومترات غرب وسط الموصل، وهي النقطة التي ستتوقف عندها القوات الكردية بموجب الاتفاق السياسي بين أربيل وبغداد.

وفي المحور الجنوبي، قالت مصادر عسكرية بقيادة عمليات نينوى إن الشرطة الاتحادية اقتحمت قرية صف التوث التابعة لقضاء الشورة، التي ما زالت القوات العراقية تحاصرها منذ أيام، وأضافت المصادر أن القوات المندفعة من هذا المحور باتجاه الموصل شمالا تحاول إكمال استعادة القرية من سيطرة التنظيم.

 

جنود في البشمركة يقصفون موقعا لتنظيم الدولة بمنطقة النوران شمال مدينة الموصل

الحشد الشعبي
وفي المحور الغربي، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم عصائب أهل الحق أبرز فصائل الحشد الشعبي أنه تم تكليف قوات الحشد رسميا باستعادة السيطرة على بلدة تلعفر غرب الموصل، ومنع مسلحي تنظيم الدولة من الفرار من الموصل غربا باتجاه سوريا.

ويتألف الحشد الشعبي من متطوعين وفصائل شيعية يتلقون دعما من ايران وقاموا بدور كبير في استعادة السيطرة على مناطق أخرى كانت بيد تنظيم الدولة، وأثارت مشاركة الحشد في معركة الموصل تجاذبات سياسية لأن أغلب سكان الموصل من السنة، وأبدى مسؤولون سنة عرب وأكراد اعتراضهم على مشاركة الحشد، ووعدت بغداد بأن تدخل القوات الحكومية وحدها الموصل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد