"القدس المفتوحة" تنظم ورشة عمل حول الجرائم الإلكترونية وآليات الحماية
رام الله / سوا / نظمت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في فرع جامعة القدس المفتوحة برام الله والبيرة، بالتعاون مع مديرية الشرطة وجمعية المرأة العاملة، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل بعنوان "الجرائم الإلكترونية وآليات الحماية".
ومثل مديرية الشرطة نائب مدير وحدة الجرائم الإلكترونية النقيب رهام أحمد، والمهندس محمد مسعود، والمهندس إياد الرفاعي، والمهندسة سونيا حماد، وعن جمعية المرأة العاملة الأخصائية الاجتماعية ختام زهران.
وافتتح الورشة مدير فرع الجامعة برام الله والبيرة الدكتور حسين حمايل، معبراً عن اهتمام الجامعة بمثل هذه القضايا، لأن الإلكترونيات سلاح ذو حدين في المجتمع، وأشار إلى أن الجامعة تسعى بشكل دائم إلى تزويد طلبتها بكل المعارف والمعلومات ذات الأهمية.
وفي السياق ذاته، تناول حمايل أهمية الأمن الفكري والمجتمعي في تحصين الأفراد عامة والطلبة بوجه خاص، من الوقوع ضحية أي ابتزاز أو خطأ يؤثر في مسار الحياة الطبيعية.
من جانبها، أشارت منسقة الورشة ثائرة محمد، إلى أهمية موضوع الورشة، معتبرة أنها من الموضوعات المهمة لما لها علاقة وطيدة بطبيعة التغيرات المختلفة في المجتمع، كوننا نشهد تطوراً كبيراً وسريعاً في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومن المؤكد أن لهذا التطور إيجابيات كبيرة يطول الحديث عنها، ولكن ثمة سلبيات حين يساء استخدام تلك التقنيات، وحتى نقف عن كثب على تلك السلبيات سيعرض المتخصصون في هذا المجال خبرتهم التي ست فتح المجال لنا جميعاً بآليات الحماية وعدم الوقوع فريسة لمرتكبي تلك الجرائم بشتى أنواعها.
وفي السياق نفسه، أوضح النقيب رهام أحمد، المقصود بالجرائم الإلكترونية ودور وحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الشرطة في التعامل مع الشكاوى المقدمة بهذا الخصوص، وأكد مبدأ سرية المعلومات والحفاظ على خصوصية الأفراد، لأن شبكات التواصل الاجتماعي تعد أكبر قناة اتصال في العالم وأسرعها وأسهلها، خاصة بعد توفر الشبكات على أجهزة الهواتف المحمولة، وأصبحت واقعاً افتراضياً موازياً لحياتنا الواقعية بكل ما تحتويه من خطوط عامة وتفصيلية.
وتحدث الرفاعي عن موضوعات مختلفة تنحصر في قضايا لها علاقة بـأمن المعلومات، وأمن الهواتف الذكية، وأمن شبكات التواصل الاجتماعي، وأمن الشبكات اللاسلكية، وسياسات كلمات المرور، وطرق الحد من انتهاك الخصوصية.
أما ممثلة جمعية المرأة العاملة ختام زهران، فتحدثت عن الشراكة مع وحدة الجرائم الإلكترونية بمديرية الشرطة في حملات التوعية المستمرة، التي استهدفت عشرات المدارس للحد من هذه الظاهرة، إضافة إلى دور الجمعية في توعية الأسر، وحثها على اتخاذ أسلوب الحوار وإيجابيات التواصل وتلبية الاحتياجات العاطفية والنفسية لأفراد الأسرة بهدف الحد من الانحراف بشتى أشكاله وأنواعه.
وخرجت الورشة بمجموعة من التوصيات، من أهمها: عقد ورش مماثلة ودورية لرفع درجة التوعية في المجتمع، واستمرارية تحديث برامج الحماية الخاصة بأجهزة الحاسوب، وتأسيس منظمة خاصة لمكافحة الجرائم الإلكترونية والحد منها، ومواكبة التطورات المرتبطة بالجريمة الإلكترونية والحرص على تطوير وسائل مكافحتها، والحرص على استخدام كلمات سرية للوصول إلى البرامج الموجودة على جهاز الحاسوب، وتجنب تخزين الصور الخاصة بالأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي وأجهزة الحاسوب، واستخدام كلمات مرور معقدة غير مألوفة ثم تغييرها باستمرار.