حماس تكشف عن اتصالات لتطوير العلاقة مع مصر

سامي ابو زهري

غزة / سوا / أكد المتحدث الرسمي باسم حركة " حماس " سامي أبو زهري أن هناك اتصالات عديدة جرت مؤخرا بين قيادة الحركة ومسؤولين مصريين للتأكيد على تمسك حماس بعلاقات "جيدة" مع القاهرة ورغبتها بتطويرها بما يسهم في خدمة مصالح الشعب الفلسطيني والمحافظة على دور مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.

وقال أبو زهري في تصريحات لصحيفة فلسطين المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء إن "تقدر حماس الدور المصري بالتسهيلات على معبر رفح والتي كان آخرها فتحه بشكل متواصل لمدة أسبوع، ثم الإعلان عن قرب فتحه بشكل خاص للطلاب"، معربا عن أمل حركته أن يؤشر ذلك إلى مرحلة جديدة تتعلق بانتظام عمل و فتح المعبر بشكل طبيعي.

وأكد أن حماس "حريصة على علاقة جيدة وإيجابية" مع القاهرة؛ وقد عبرت عن ذلك سواء في الإعلام أو اللقاءات السياسية أو الاتصالات المباشرة بين قيادة الحركة مع المسؤولين المصريين .

وأشار إلى انه "كان هناك اقتراحا من الحركة مؤخرا بإرسال وفد من قيادة حماس لمتابعة واستكمال اللقاءات السابقة مع مصر".

وجدد أبو زهري التأكيد، على أن حماس تؤمن بأهمية الدور المصري وأنها لا تتدخل في الشأن المصري مع حرصها على رفعة وأمن واستقرار مصر، وتحييد غزة من أي تفاعلات على الساحة المصرية، لافتا إلى أن هناك "مؤشرات إيجابية" من طرف القاهرة.

وحول ما أثير عن علاقة حماس بالنائب المفصول من حركة فتح محمد دحلان ، أوضح أن هناك "لغطا في الشارع" حول العلاقة بين "حماس" ومحمد دحلان وهذا لا يستند إلى أي "معلومات حقيقية".

وأكد أن علاقة "حماس" مع فتح "بعيدا عن تدخلها في أي خلافات فتحاوية داخلية".

وقال: " فتح لها الحق في علاج خلافاتها في الطريقة التي تريدها (..) لسنا معنيين أن نكون طرفا في هذه الخلافات".

قضية الحجاج والسكني


وأجاب أبو زهري عن سؤال لـ"فلسطين" حول ربط بعض المحللين إطلاق سراح الحجاج السبعة المحتجزين، قائلا: إنه "ربط وهمي ولا أساس له من الصحة، كالقول أن دحلان هو الذي عمل على الإفراج عن الحجاج المحتجزين السبعة مقابل الإفراج عن زكي السكني الذي كان يقضي حكما في غزة".

وأوضح أن المسؤولين المصريين ومنذ اليوم الأول لاحتجاز الحجاج السبعة أبلغوا قيادة الحركة أن هؤلاء سيتم إعادتهم إلى غزة في أول فتحة قادمة لمعبر رفح، بعد أن انتهت عملية استجوابهم الشكلي الذي تم معهم، مشيرا إلى أنه في أول فتحة معبر أخلي سبيلهم.

وتابع موضحاً بأن، حماس "كانت على الاطلاع منذ البداية على أنه لا يوجد اعتقال للحجاج السبعة حتى يقال أنه هناك تدخلا من هذا الطرف او ذلك لإنهاء اعتقالهم ".

وبشأن زكي السكني، بين أن هناك طلبا قديما منذ عدة أشهر من قيادة حركة فتح سواء من جماعة دحلان أو السلطة لإنهاء قضية اعتقال السكني، موضحا، أنه بعد متابعة الموضوع تبين أن معظم مدة المحكومية للسكني قد انتهت وأن الشخص بحاجة للعلاج في الخارج.

وقال: "كان هناك نصحيه للجهات المختصة في غزة بالإفراج عن السكني وتمكينه للسفر للعلاج بالخارج، لافتا إلى وجود ربط غير صحيح في الأمر.

المختطفون الاربعة


وبشأن قضية المختطفين الأربعة، أكد أبو زهري "ليس هناك أي معلومات جديدة بهذا الخصوص"، وأن هناك تسريبات مقصودة تقف خلفها جهات مشبوهة.

وقال: "كلنا أمل أن ينتهي موضوعهم في أقرب وقت، ولكن ما شيع في الفترة الأخيرة حول موضوع وصولهم لغزة هي مجرد تسريبات إعلامية.

وأضاف، "نستشعر المشاعر الصعبة التي مر بها أهالي المختطفين وهم يجري التلاعب بمشاعرهم من خلال هذه التسريبات القاتلة"، داعيا الجهات الأمنية إلى ملاحقة كل الجهات المتورطة بهذه التسريبات، "لأنه من تورط فيها دوره لا يقل عن دور العملاء الذين يتسببون في إيذاء شعبنا ".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد