عمان / سوا / شارك المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، في المؤتمر العام الـ 17 لمؤسسة "آل البيت الملكية للفكر الإسلامي"، الذي انطلقت أعماله يوم أمس في العاصمة الأردنية-عمان، بمشاركة ثلة من العلماء، والباحثين من 35 دولة، من بينها المغرب.

ويهدف المؤتمر الذي يبحث موضوع "نحو جدول تاريخي لأحداث السيرة النبوية"، إلى إبراز السيرة النبوية، من خلال مناقشات علمية لتواريخ، وأماكن أحداث السيرة، في ضوء أدوات العصر، وفق ما أوردته وكالة الانباء الرسمية.

وقدّم المفتي العام بحثا بعنوان "غزوة بدر الكبرى: دروس وعبر"، متطرقا إلى أهمية أحداث غزوة "بدر"، والدروس المستفادة منها، كما التقى على هامش المؤتمر بالعديد من الشخصيات الرسمية والشعبية، وأطلعهم خلالها على الاعتداءات والانتهاكات المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني ومقدساته.

وأدان في كلمته اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مقبرة باب الرحمة، وتكسير عدد من شواهد القبور الإسلامية فيها، مبينا أن مقبرة باب الرحمة تاريخية، وتحوي بين جنباتها رفات الصحابيين الجليلين، وعدد من علماء مدينة القدس ، والشهداء الأبرار، مشيرا إلى الاحتلال يمعن بهذه الغطرسة، مستغلا حالة الانشغال العربي، والإسلامي، والصمت الدولي، لتحقيق مآربه، وهو بهذه الاعتداءات ينتهك القوانين الدولية التي يفرض عليه احترام حقوق الملكية، وأصحابها.

كما أدان التصعيد الخطير والمتلاحق من قبل سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيها ضد المسجد الأقصى المبارك، وذلك من خلال تسهيل اقتحامات مستوطنيها له، أو حفر الأنفاق أسفله، بحثا عن تاريخ وهمي مزعوم، مبينا أن قرار "اليونسكو" الأخير يؤكد على إسلامية المسجد الأقصى المبارك، وأنه للمسلمين وحدهم، وبالتالي لا يحق لها التدخل في شؤونه.