تشيلسي يقسو على اليونايتد ويهزمه برباعية نظيفة

مباراة تشيلسي ومان يونايتد

لندن/سوا/ أكرم تشيلسي ضيافة مدربه السابق جوزيه مورينيو بتغلبه على مانشستر يونايتد بنتيجة 4-0 يوم الأحد على ملعب "ستامفورد بريدج" في ختام الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وأحرز أهداف تشيلسي كل من بيدرو رودريجيز (1) وجاري كاهيل (21) وإيدن هازارد (62) ونجولو كانتي (70).

وبهذه النتيجة ارتفع رصيد تشيلسي إلى 19 نقطة في المركز الرابع لكن بفارق نقطة واحد عن ثلاثي المقدمة مانشستر سيتي وأرسنال وليفربول، أما مانشستر يونايتد فتوقف رصيده عند 14 نقطة في المركز السابع.

وعاد مورينيو مدرب يونايتد إلى ملعب "ستامفورد بريدج" للمرة الأولى منذ إقالته من تدريب تشيلسي الموسم الماضي، وتلقى ترحيبا خاصا من جمهور الـ"بلوز" رغم حساسية المباراة، إلا أن اللاعبين كان لهم رأي مغاير، فلقنوا مدربهم السابق درسا في فنون اللعبة خاصة في الشوط الأول.



اعتمد مدرب تشيلسي أنطونيو كونتي على طريقة اللعب 3-4-3، حيث شكل كل من دافيد لويز وجاري كاهيل وسيزار أزبيليكويتا خط الدفاع، فيما تكون خط الوسط من الرباعي نجولو كانتي وماركوس ألونسو وفيكتور موسيس ونيمانيا ماتيتش، وكعادته لعب دييجو كوستا كرأس حربة ومن حوله إيدن هازارد وبيدرو رودريجيز الذي بدأ أساسيا على حساب البرازيلي ويليان.

في المقابل، لجأ مورينيو إلى طريقة اللعب 4-2-3-1، وتواصل غياب القائد واين روني الذي جلس إلى جانب الإسباني خوان ماتا على دكة الاحتياطي، ولعب بول بوجبا دورا هجوميا أكبر في خط الوسط وراء رأس الحربة زلاتان إبراهيموفيتش، وشارك ماركوس راشفورد وجيسي لينجارد على الجناجين أمام لاعبي الوسط مروان فيلايني وأندير هيريرا.

ولم تمض سوى نصف دقيقة حتى افتتح صاحب الأرض التسجيل عندما أطلق ماركوس ألونسو تمريرة طويلة من الناحية اليسرى استقبلها بيدرو مستغلا سوء تفاهم بين مدافعي مانشستر يونايتد كريس سمولينج ودالي بليند ليراوغ الحارس دافيد دي خيا ويضع الكرة في الشباك الخالية.




الهدف أربك حسابات مانشستر يونايتد الذي بات مطالبا بتعديل النتيجة، وارتقى إبراهيموفيتش لكرة عالية من أنطونيو فالنسيا لكن تسديدته الرأسية علت العارضة بقليل في الدقيقة التاسعة، ورد تشيلسي عن طريق هازارد الذي تلقى كرة من بيدرو داخل منطقة الجزاء فسددها مباشرة بيمناه بجانب المرمى في الدقيقة 14.

سيطر تشيلسي تماما على خط الوسط، ولم يقو لاعبو مانشستر يونايتد على فعل شيء، فتلقى مرماهم الهدف الثاني في الدقيقة 21 عندما انسل هازارد من الناحية اليمنى ورفع عرضية ارتدت من الدفاع إلى جاري كاهيل الذي سددها بقوة ارتطمت بجسد دالي بليند وأكملت طريقها إلى الشباك.

كان لابد لمانشستر يونايتد أن يظهر رد فعل قوي بعد الهدف الثاتي، ورفع فالنسيا الكرة من الناحية اليمنى فارتقى لها إبراهيموفيتش ومررها برأسه إلى راشفورد الذي سددها في قدم ماركوس ألونسو، وسرعان ما عاد تشيلسي لاستلام زمام المبادرة عندما خطف بيدرو الكرة من أمام بليند وأرسل كرة أمام المرمى أبعدها دي خيا قبل أن يصل إليها كوستا.

 وبعدها بدقيقتين، ارتكب بليند خطأ جديدا وسمح لهازارد بإرسال كرة مواجهة للمرمى حاول كوستا وضعها بلمسة واحد في المرمى لكن دي خيا كان واقفا في المكان المناسب، وفي الدقيقة 28، أنقذ حارس تشيلسي تيبو كروتوا مرماه من هدف محقق ليونايتد على دفعتين، فتصدى لتسديدة بعيدة المدى من هيريرا لترتد الكرة إلى لينجارد الذي تابعها نحو المرمى لكن الحارس البلجيكي أبعدها مجددا.

في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول بدا تشيلسي أكثر ثقة في التعامل مع الكرة، وعلى النقيض تماما ظهر مانشستر يونايتد تائها من الناحية الخططية، وخيب بول بوجبا الآمال بكل معنى الكلمة، واضطر إبراهيموفيتش للعودة كثيرا إلى الوراء من أجل استلام الكرة دون أن يشكل التهديد الذي كان يتمناه.



وفي الوقت بدل الضائع، انطلق فالنسيا مجددا من الناحية اليمنى وأرسل كرة خطيرة سددها راشفورد من اللمسة الأولى برعونة فوق المرمى، ورد عليه تشيلسي عندما احتسب له ركلة حرة نفذها دافيد لويز سريعا باتجاه كوستا في منطقة الجزاء إلا أن مدافع يونايتد إريك بايلي كان له بالمرصاد.

بدأ مانشستر يونايتد الشوط الثاني بتغيير مهم في صفوفه، فأخرج مورينيو لاعب وسطه فيلايني مانحا الفرصة لماتا أمام فريقه السابق، وألغى الحكم هدفا لكوستا بداعي التسلل في الدقيقة 48، وظل مسلسل فرص تشيلسي مستمرا رغم التبديل الثاني ليونايتد بإشراك ماركوس روخو.

الهدف الثالث جاء في الدقيقة 62 بعد استلم هازارد تمريرة من ماتيتش وسدد على يمين دي خيا كرة أرضية استقرت في الشباك، ثم دق كاتني المسمار الأخير في نعش مانشستر يونايتد بهدف رابع عندما اقتحم منطقة الجزاء وخدع سمولينج قبل أن يسدد في الزاوية المخادعة بالدقيقة 70.

ولم تنفع محاولات إبراهيموفيتش وماتا والبديل أنتوني مارسيال لتسجيل هدف يحفظ ماء وجه مدربهم، ليعود مورينيو إلى مانشستر ومنصبه مهدد أكثر من أي وقت مضى.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد