هل تؤثر الهجمات الإلكترونية على نتائج الانتخابات الأميركية؟
نيويورك/ وكالات/ تعرض مزود لخدمة الإنترنت في الولايات المتحدة الأميركية، أمس الجمعة، لهجمات إلكترونية عنيفة، تعطلت على إثرها عدد من الخدمات الرئيسية على شبكة الإنترنت، وتعذر الدخول على مواقع رئيسية مثل "تويتر"، "باي بال"، "نتفليكس" و"سبوتيفي"، وأثرت بشكل أساسي على مستخدمين بمنطقة الساحل الشرقي الأميركي.
وعطلت الهجمات، ضد شركة داين للإنترنت، الدخول على العشرات من المواقع وحرمت بعض المستخدمين من الوصول للعديد من الخدمات، وبدأ الانقطاع في شرق الولايات المتحدة وانتشر بعد ذلك إلى مناطق أخرى من العالم، ما أثر على مستخدمين في غرب أوروبا، ولم يتمكن مستخدمون في لندن من الدخول على "تويتر" وبعض المواقع الإخبارية.
وقالت داين إن الهجمات جاءت من عشرات الملايين من الأجهزة المرتبطة بالإنترنت، مثل كاميرات الويب والطابعات المصابة ببرنامج خبيث.
وأكدت الشركة، مساء الجمعة، أنها تكافح موجة ثالثة من الهجمات انطلقت من مواقع بأنحاء مختلفة من العالم مما يزيد من صعوبة محاربتها.
وحلت الشركة المشاكل الناجمة عن الهجوم الذي عطل العمليات نحو ساعتين لكنها كشفت عن هجوم ثان بعد الأول بساعات أحدث المزيد من الأضرار.
ويعتبر دور شركة داين بمثابة دفتر الهاتف على خريطة الإنترنت. فهي تعمل على التأكد من أنّ كل شخص يكتب العنوان على الحاسوب أو الهاتف يتجه إلى الموقع الصحيح، ويعثر على المعلومات الصحيحة.
وقالت الشركة إنها حلت المشاكل الناجمة عن الهجوم الذي عطل العمليات نحو ساعتين لكنها كشفت عن هجوم ثان بعد الأول بساعات أحدث المزيد من الأعطال.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، يزداد القلق من هجمات مماثلة على بيانات المنتخبين ما قد يثير احتمال تلاعب بنتائج الانتخابات، خصوصًا أن الحزب الديمقراطي، كان قد أعلن، في حزيران/يونيو الماضي، للمرة الأولى، أنه تعرض لهجوم إلكتروني، ما أثار جدلًا في البلاد حول ضلوع روسيا بالهجوم، واتهمت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية، هيلاري كلينتون، أواخر تموز/يوليو الماضي، روسيا بالوقوف وراءه.