رسالة من الرئيس لنظيره السنغالي تتعلق بتعزيز التعاون التنموي بين البلدين
دكار /سوا/ عبر رئيس دولة فلسطين محمود عباس عن التقدير الخاص لجهود جمهورية السنغال، من خلال رئاستها للجنة الأممية لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، والتأكيد على المكاسب التي حققتها هذه اللجنة في خدمة القضية الفلسطينية، والإشارة إلى أهمية السنغال ودورها المحوري في القارة الإفريقية.
جاء ذلك في رسالة منه نقلها وفد مشترك ضم: مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي عماد الزهيري، ومستشار رئيس البنك الإسلامي للتنمية المنصور بن فتى، وسفير دولة فلسطين لدى السنغال صفوت ابريغيث، لرئيس جمهورية السنغال ماكي سال، تتعلق بتعزيز التعاون التنموي بين فلسطين والسنغال والقارة الإفريقية.
وتضمنت الرسالة إعلام الرئيس السنغالي بإنشاء الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، كذراع تنفيذي للدبلوماسية الفلسطينية في مجال التنمية والتضامن الدولي، تحقيقا لرؤية الرئيس محمود عباس في تعزيز دور دولة فلسطين كدولة مساهمة بالخبرات والمعرفة، خصوصا لصالح الدول الشقيقة والصديقة التي تضامنت، وما زالت، مع مسيرة نضال الشعب الفلسطيني نخو الحرية والاستقلال.
وتطرقت رسالته، للشراكة الاستراتيجية التي تربط الوكالة بالبنك الإسلامي للتنمية وبعدد آخر من المؤسسات والوكالات الدولية، في إطار تنفيذ برنامج "التضامن من خلال التنمية"، الذي يتضمن خطة عمل للأعوام الأربعة المقبلة (2017 -2020)، والذي يستهدف مشاريع في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة وتقنية المعلومات والاتصالات والبيئة والتعاون اللامركزي أيضاً.
وأشار في الرسالة إلى مسعى دولة فلسطين بافتتاح مكتب إقليمي للوكالة المعنية في العاصمة السنغالية، دكار، بما يساهم في تحقيق الأهداف المنشودة، وضمان الوصول إلى نجاحات نموذجية في السنغال، ومنها إلى دول إفريقية أخرى.
وكان الوفد التقى الرئيس السنغالي في القصر الرئاسي بالعاصمة دكار، حيث نقل له تحيات الرئيس محمود عباس والحكومة والشعب الفلسطيني. وثمن الوفد دعم السنغال الواضح للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، والتي كان آخرها التصويت الإيجابي لصالح مشروع القدس في منظمة "اليونسكو".
بدوره، رحب الرئيس ماكي سال، بالوفد المشترك، وثمن رسالة الرئيس عالياً. وطلب نقل تحياته للشعب الفلسطيني وقيادته. كما عبر عن دعم بلاده الثابت والدائم لدولة فلسطين، ولرؤية الرئيس في تقديم الدعم التنموي من خلال المعرفة والخبرة الفلسطينية التي أشاد بتجربتها وبسمعتها العالمية في عمليات تنموية ضمن تجارب إقليمية ودولية عديدة، لعبت فيها الخبرة الفلسطينية دوراً كبيراً ومميزاً.
كما أكد الرئيس السنغالي أهمية إنشاء الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، لتكون ذراعاً مهماً للدبلوماسية العامة والدبلوماسية التنموية، التي سيكون لها شأن عظيم في دعم الجهود السياسية، وصولاً لتحقيق أماني الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة وحقوقه غير القابلة للتصرف.
كما عبر الرئيس السنغالي عن ترحيبه الكامل بافتتاح مكتب إقليمي للوكالة في دكار. وطلب بتقديم كل الدعم اللوجيستي والفني الممكن من أجل إنجاح خططها وبرامجها في السنغال بشكل خاص، وإفريقيا بشكل عام.