الاحتلال يحاول التنصل من اتفاق وقف اطلاق النار

26-TRIAL- رام الله / سوا / تجرى القيادة المصرية مشاورات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحديد موعد إجراء المفاوضات غير المباشرة في القاهرة حول هدنة غزة ، إلا أن "الاحتلال يحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار"، وفق مسؤولين فلسطينيين.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى التنكر من اتفاق وقف إطلاق النار، بعد فشله في تحقيق الأهداف الاستراتيجية والتكتيكية من وراء عدوانه ضدّ قطاع غزة".
وأضاف، لصحيفة الغد الاردنية أن "تصريحات نتنياهو بعدم إرسال وفد المفاوضات إلى القاهرة، ورفضه لما تم التوصل إليه بشأن فك الحصار و فتح المعابر، يأتي في سياق التهرب من تنفيذ بنود الاتفاق".
وأوضح أن "المشاورات مستمرة مع مصر من أجل تحديد موعد لذهاب الوفد الفلسطيني المفاوض إلى القاهرة وإجراء المباحثات حول تنفيذ ما تم التوصل إليه في الاتفاق".
ولفت إلى أن "مصر تجري اتصالاتها أيضاً مع الجانب الإسرائيلي لتحديد موعد إجراء المفاوضات، بانتظار ما ستفسر عنه تلك الجهود".
وأكد "تمسك الجانب الفلسطيني بالوفد الموحد والمطالب الفلسطينية الموحدة"، لافتاً إلى أهمية "اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في القاهرة يومي 7 و8 من الشهر الجاري"، بمشاركة وفد فلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس .
وأفاد أن "أهمية الاجتماع القادم تنصب حول ضرورة تضافر الجهود من أجل إدخال المواد الغذائية والإنسانية إلى قطاع غزة، ومعالجة ما خلفه عدوان الاحتلال من دمار وخراب ضد المنازل وأماكن العبادة والمدارس والبنية التحتية". 
وأشار إلى أن "قطاع غزة يحتاج إلى إغاثة فورية في ظل حرب الإبادة التي ارتكبها الاحتلال طيلة 51 يوماً ضد الشعب الفلسطيني، وما أسفر عنه من شهداء وجرحى".
وكان عدوان الاحتلال ضد قطاع غزة قد أسفر عن سقوط زهاء 2140 شهيداً فلسطينياً و10 آلاف جريح، و35 ألف منزل مدمر تدميراً كلياً أو جزئياً، فضلاً عن حوالي 360 ألف مشرد بسبب العدوان.
وقال أبو يوسف إن "الجانب الآخر من اجتماع مجلس الجامعة العربية يتعلق بالخطة التي سيقدمها الرئيس عباس أمام الاجتماع من أجل تبني موقف عربي موحد حول الذهاب إلى المؤسسات الدولية والانضمام إلى بقية المؤسسات والمنظمات الدولية بما فيها اتفاق روما".
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن إن "هناك مطالب وحقوق فلسطينية عادلة لا بد من تحقيقها والتي تم تقديمها إلى القيادة المصرية".
وأضاف إن "مهمة مصر، بصفتها الجهة الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، متابعة تنفيذ ما تم التوصل إليه مع الجانب الإسرائيلي".
ولفت إلى "توجه القيادة الفلسطينية للذهاب إلى المؤسسات الدولية من أجل إنهاء الاحتلال وليس فقط تنفيذ ما تم التوصل إليه في اتفاق وقف إطلاق النار".


98
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد