صحة المرأة تنظم يوم دراسي حول العلاج الجراحي لسرطان الثدي
غزة /سوا/ نظم مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بالشراكة مع الحملة اليابانية من اجل اطفال فلسطين وصندوق الامم المتحدة للسكان وجمعية العون الطبي للفلسطينيين ،وبتمويل من الحكومة اليابانية ، يوم دراسي صحى حمل عنوان "العلاج الجراحي لسرطان الثدي "، ضمن فعاليات شهر اكتوبر الوردي للتوعية بسرطان الثدي ، تضمن 4 ورقات عمل شاملة وواسعة حول سرطان الثدي ، بحضور واسع من وزارة الصحة والمراكز الصحية والحقوقيين ، ومؤسسات اهلية ودولية ، وذلك في فندق البيتش بغزة .
وافتتحت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت اليوم الدراسي بكلمة حب ودعم لمريضات سرطان الثدي واللواتي يخضن معارك انسانية من اجل الاعتراف بحقوقهم الاساسية في الحصول على الدواء والعلاج بالخارج في ظل حصار مستمر منذ عشر سنوات .
واشارت زقوت ، نعمل في جمعية الثقافة والفكر الحر مع شركائنا في الحملة اليابانية من اجل اطفال فلسطين ، وصندوق الامم المتحدة للسكان ،و جمعية العون الطبي للفلسطينيين ، وغيرها من المؤسسات المحلية والدولية المعنية لإعطاء مريضات سرطان الثدي مزيدا من الدعم والامل ، ولنصل معا الى اليوم الذي لا يعود فيه السرطان مرضاً مميتاً، مشيرة الى الجهد الذى بذله مركز صحة المرأة خلال الاعوام الماضية لدعم مريضات سرطان الثدي صحيا واجتماعيا ونفسيا ،مشددة على العناصر المتكاملة التى يهدف المركز لتحقيقها من خلال حملات التوعية بداية من نشر الثقافة اللازمة ونشر المفاهيم الايجابية في أوساط المجتمع ، اضافة الى تسهيل تحقيق الكشف المبكر عن المرض عبر التصوير الماموجرافي والالتراساوند في المركز ، وتأمين العلاجات بالتعاون مع المؤسسات الشريكة ، مشيرة الى ان المركز بجانب ما سبق يكثف جهوده لتدريب النساء على الفحص الذاتي الشهري ،وسعيهم للوصول إلي آلاف النساء".، مقدمة كل الشكر لإدارة مركز صحة المرأة الاستاذة فريال ثابت ومنسق مشروع سرطان الثدي د. سماح الهبيل على الجهود الجبارة التي بذلوها خلال الاعوام الماضية ومازالوا في مناصرة ودعم مريضات سرطان الثدي .
وبدوره قال ماسايوكي تيشما مسؤول بعثة الحملة اليابانية من اجل اطفال فلسطين :" نحن هنا نعمل مع شركائنا بجمعية الثقافة والفكر الحر وصندوق الامم المتحدة للسكان على الارض لمناصرة حقوق مريضات سرطان الثدي واللواتي يواجهون العديد من الصعاب في الحصول على حقهم بالعلاج والتوعوية والدعم الاجتماعي والنفسي ، ولنتأكد من وصول صوتهم وتحسين وضعهم وحصولهن على حقهم بالعلاج والرعاية .
وفى كلمته اكد د.علي الشعار مسؤول برنامج الصحة الانجابية بصندوق الامم المتحدة للسكان في فلسطين على اهمية تكاثف الجهود مع جميع الشركاء من اجل المزيد من التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ، كما تطرق الى اهمية الغذاء الصحي المتوازن في حياتنا .
بينما تحدثت فكر شلتوت مديرة مكتب غزة- جمعية العون الطبي للفلسطينيين ، عن الاثار الصحية و النفسية التى قد تصيب مريضات سرطان الثدي وخاصة عند استئصال الثدي ،واهمية تقديم كل انواع الدعم النفسي والاجتماعي والصحي لتجاوز هذه المرحلة .
وبين الدكتور محمود ضاهر من منظمة الصحة العالمية اهمية وجود مثل هذه الايام الدراسية الصحية والتي من المؤكد اننا في منظمة الصحة العالمية سنستفيد من مخرجاتها وتوصياتها في بناء برامج تستهدف تحسين الوضع الصحي لمريضات سرطان الثدي .
وناقش اليوم الدراسي اربع ورقات عمل ، تناولت الورقة الاولى التي اعدها الدكتور د.أحمد شهوان استشاري الجراحة العامة والمناظير ، التدخل الجراحي لعلاج سرطان الثدي في فلسطين ،فيما تناولت الورقة الثانية والتى قدمتها د.فليبا وايتفورد طبيبة مختصة في جراحة اورام الثدي من كندا عبر الفيديو كونفرنس التشخيص والعلاج , جراحة الثدي والفروقات بين الاستئصال الكلي والاستئصال الجزئي ، فيما خصصت ورقة العمل الثالثة الذى اعدها د.سامي عويضة مسؤول الصحة النفسية- منظمة الصحة العالمية بغزة ، للحديث عن أهمية الدعم النفسي من مقدمي الخدمات الصحية في رفع نسب الشفاء لمرضى سرطان الثدي، واختتمت اوراق العمل بورقة للأستاذ سلامة بسيسو الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب والتى تطرق خلالها لحق المصابات بسرطان الثدي في الوصول للخدمات الطبية بما فيهم حرية التنقل والعلاج بالخارج .
واجاب الاطباء المشاركين على الاسئلة والاستفسارات المختلفة التي طرحها الحضور ،فيما اختتم اليوم الدراسي بعدة توصيات بعد نقاشات جادة وفاعلة تصب معظمها في اطار اهمية تطوير برامج من شأنها دعم مريضات سرطان الثدي صحيا ونفسيا واجتماعيا تساهم في دمجهم بالمجتمع وخاصة بعد عمليات الاستئصال ،واطلق في ختام اليوم تطبيق على الهواتف الذكية "اكتشفى تشفى "،وهو تطبيق لتذكير النساء بموعد الفحص الذاتي .