رئيس الحكومة الروسية يزور إسرائيل الشهر المقبل
القدس / سوا / أعلنت السفارة الروسية في تل أبيب أمس، الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الروسية، ديمتري ميدفيديف، سيزور إسرائيل في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بمناسبة مرور 25 عاما على استئناف العلاقات بين الجانبين.
وقال بيان السفارة الروسية إن زيارة ميدفيديف لإسرائيل ستتمحور حول تعزيز التعاون بين الدولتين في المجال الاقتصادي.
وأضاف البيان أن الحوار السياسي بين روسيا وإسرائيل توثّق في العام الجاري، وأنه جرى التعبير عن ذلك من خلال لقاءات بأعلى المستويات بين مسؤولين، في إشارة إلى زيارات رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، والرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إلى روسيا ولقائهما مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وكان الاتحاد السوفياتي قطع علاقاته مع إسرائيل في أعقاب حرب العام 1967، إلا أن بيان السفارة الروسية اعتبر أنه "نجحت دولتينا وشعبينا طوال السنين في إنهاء فترة مؤسفة من التباعد المتبادل وأن نصبح شركاء حقيقيين يدركون ويعرفون احترام مصالح الجانب الآخر".
ويذكر أن أهم أسباب توثق العلاقات الروسية – الإسرائيلية هو التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين بشأن تنسيق أمني بين جيشي الدولتين، في أعقاب التدخل العسكري الروسي في سورية ونشر قوات روسية وأسلحة وطائرات حربية هناك. وسعت إسرائيل إلى التنسيق الأمني مع الروس منعا لحدوث احتكاكات واصطدامات بين الجيش وخاصة بين طائراتهم الحربية في الأجواء السورية، حيث ينفذ الطيران الإسرائيلي غارات بين حين وآخر.
لكن من الجهة الأخرى، تحدثت تقارير صحفية إسرائيلية إلى توجس الولايات المتحدة من توثيق العلاقات بين خصمها الأكبر روسيا وحليفتها الأهم إسرائيل، ومن احتمال أن يضر ذلك بمصالح أميركا في الشرق الأوسط.