بيبسي كولا تسعى لخفض كميات السكر في مشروباتها لمعالجة البدانة
نيونيورك/سوا/ أعلنت شركة بيبسي أنها تستهدف خفض كميات السكر في مشروباتها الغازية في أنحاء العالم في إطار خطة تشمل مجموعة من الأهداف من أجل معالجة مشاكل تتراوح من البدانة إلى التغير المناخي.
وتعلن الشركة التي يوجد مقرها في نيويورك الاثنين أنه بحلول عام 2025 فإن ثلثي مشروباتها على الأقل ستحتوي على 100 سعر حراري أو أقل من السكر المضاف لكل 12 أوقية، مقابل 40 في المئة في المشروبات المصنعة حاليا.
وتعتزم بيبسي تنفيذ هذه الخطة من خلال إنتاج مشروبات لا تحتوي مطلقا على سعرات حرارية أو القليل منها، بالإضافة إلى إعادة تصنيع مشروباتها الحالية.
ويتزامن هذا مع ضغوط متزايدة تتعرض لها بيبسي ومنافستها كوكاكولا من جانب خبراء الصحة والحكومات التي تحملها المسؤولية عن زيادة معدلات أمراض البدانة والسكري، حسبما أوضحت وكالة رويترز للأنباء.
وأوضحت بيبسي أن هدفها العالمي الجديد هو أكثر طموحا من هدفها السابق بخفض كمية السكر بواقع 25 في المئة في مشروبات محددة وفي أسواق معينة بحلول عام 2020.
وقال محمود خان المدير العلمي للأبحاث والتنمية في شركة بيبسي إن "العلم قد تطور"، مشيرا إلى وجود مكونات بنكهات جديدة لا تتطلب كميات كبيرة من المُحليات.
وأضاف: "الأمر لا يتعلق فقط بالمُحليات، لكن بفهم المكونات ذات النكهة وامتلاك معرفة جيدة بها والحصول عليها."
وبالرغم من اسمها الشهير، فإن بيبسي تحقق فقط 12 في المئة من إيراداتها السنوية المقدرة بـ63 مليار دولار من خلال منتجها المعروف "بيبسي كولا"، وتحقق 25 في المئة من إيراداتها من مشروبات غازية أخرى مثل "ماونتن ديو" بينما تحصد باقي إيراداتها من المياه والعصائر من بينها "تروبيكانا" بالإضافة إلى الوجبات الخفيفة مثل الحمص وسلطة الأفوكادو المكسيكية "الغواكامولي".
ووصف ميندي لوبر، رئيس هيئة "سيرس" غير الربحية التي تحض الشركات والمستثمرين على اتخاذ إجراءات بشأن الاستدامة، الخطة التي أعلنتها بيبسي بأنها "خطوات جيدة، لكن حينما يكون لدينا أزمة بدانة، فإنني أعتقد أن هناك الكثير يمكننا فعله."
وأضاف: "إذا لم تهتم شركة أطعمة ومشروبات بأمر التغذية، فإنها تتجاهل الاتجاه الذي يسير فيه العالم".
وتبني بيبسي كولا خطتها الجديدة استنادا إلى أهداف وضعتها قبل عشر سنوات وتستهدف تحسين التغذية ورعاية البيئة وخدمة المجتمع. وأوضح خان أن الشركة حققت تقدما ماليا.
وقال إن الشركة وفرت 600 مليون دولار خلال السنوات الخمس الماضية من خلال ترشيد استهلاك المياه والتغليف ومصادر الطاقة، مشيرا إلى أن متوسط العائد من الاستثمارات في هذا المجال خلال العقد الماضي فاق تكلفة رأس المال.