100 ألف شخص يؤيدون التماسا يطالب البيت الأبيض بحظر أغنية "تُحرض على الأمريكيين الصينيين"

يواجه واي جي اتهامات بالعنصرية بسبب الأغنية المثيرة للجدل.

واشنطن/سوا/ ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي التماس مقدم للبيت الأبيض بحظر تداول أغنية راب مثيرة للجدل. ويقول منتقدو الإغنية إنها تتضمن تحريضا للخارجين على القانون على استهداف منازل الأمريكيين من أصول صينية.

وبعد أن أيد الالتماس أكثر من مئة ألف شخص يتعين على الإدارة الأمريكية الرد عليه رسميا.

وأبدى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي رغبتهم في أن تتخذ الحكومة إجراء ضد أغنية الراب Meet The Flockers، التي يغنيها مغني الراب واي جي من الساحل الغربي والتي تتخذ شكل دليل إرشادي لكيفية السرقة بالإكراه.

ويرى هذا الفريق أن الأغنية "خطة تفصيلية تشرح خطوة بخطوة، وتشجع المزيد من المجرمين على استهداف منازل الأمريكيين من أصول صينية."

وركز هؤلاء على افتتاحية الأغنية التي جاء فيها: "أولًا تحدد المنزل وتراقبه. عليك أن تتوجه إلى حي صيني، لأنهم هناك لا يثقون في الحسابات المصرفية."

ورغم إصدار الأغنية في 2014، بدأ الجدل حولها منذ أسابيع قليلة فقط، ما أثار احتجاجات ضد واي جي وفرقته أثناء رحلة فنية يقومون بها.

وأطلق الالتماس الإليكتروني شخص غير معروف يطلق على نفسه "واي سي"، مطالبا البيت الأبيض بـ "حظر عرض الأغنية في وسائل الإعلام الجماهيرية، والبحث في المسؤولية القانونية لكاتبها."

وهذا يعني أن البيت الأبيض ملتزم رسميا بالرد على الالتماس والتعليق، خلال 60 يوما، على تأثير الأغنية.

رغم ذلك، لا يتوقع أن تُحظر الأغنية، وفقا للتعديل الأول للدستور الأمريكي الذي يكفل الحق في حرية التعبير للمواطن الأمريكي.

 

نُظمت احتجاجات أمام القاعات التي يقيم فيها واي جي حفلاته، كان آخرها في فيلادلفيا.

وقال ستيفن تشو، الذي نظم احتجاجا أمام قاعة شهدت حفلا لمغني الراب واي جي في فيلادلفيا السبت الماضي، لبي بي سي إن الحملة المضادة للأغنية أحدثت تحولا في الاتجاهات الخاصة بكيفية تعبير الأمريكيين من أصول صينية عن أنفسهم.

وأضاف أن "الأمريكيين من أصول صينية يحتاجون إلى وقفة لحماية حقوقهم."

وتابع: "نحن جزء من المجتمع الأمريكي، وينبغي أن نتحرك ونشارك في الأحداث الهامة مثل الانتخابات الأمريكية. وفي الماضي، كان أغلب الصينيين يؤمنون بأنهم سوف يعودون إلى بلادهم وأنهم ضيوف في الولايات المتحدة ولا ينتمون إليها. لكني أريد أن يغير الناس هذا المفهوم وأن يعتبروا أنفسهم جزءا من الولايات المتحدة."

وصارت الأغنية محل جدل في سبتمبر/ أيلول الماضي بعد محاولة سرقة فينغتشو تشن، وهي سيدة أعمال صينية في ولاية جورجيا. لكنها دافعت عن نفسها بسلاح ناري شخصي، وبادلها شخصان مسلحان إطلاق النار، ما أسفر عن قتل أحدهما. ولم تُوجه للسيدة أية اتهامات.

وانتشر فيديو يسجل أحداث محاولة السرقة من خلال كاميرات المراقبة على موقعي وايبو وويشات، ما أدى إلى ظهور مناقشات حول تناول أغنية واي جي إشادة باستهداف منازل الأمريكيين من أصول صينية.

واتصلت بي بي سي بواي جي عبر شركة التسجيلات المنتجة لأغيناته ديف جام ريكودرنغز للحصول منه على تعليق.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد