الجهاد الإسلامي تكرّم عائلة الشهيد محمد أبو عاصي برام الله

none

رام الله / سوا / قام وفد من قيادة حركة الجهاد الإسلامي، أمس الاثنين، بتكريم ذوي الشهيد القيادي في سرايا القدس محمد رباح شكري عاصي في منزله ببلدة بيت لقيا غرب مدينة رام الله.

 

وضم الوفد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في الضفة أحمد العوري، وعددا من منسقي العمل الجماهيري والنقابي والطلابي وكوادر من الحركة وأسرى محررين وأصدقاء الشهيد.

 

وكان في استقبال الوفد والد ووالدة الشهيد عاصي وأقاربه وإخوانه، حيث استذكروا معا معالم ومحددات الانتصار التي سطرها الشهيد محمد بتطبيق فكر مدرسة المعلم فتحي الشقاقي في تشرين الانطلاقة والانتصار من خلال الاشتباك الأسطوري مع قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل بعد رحلة مطاردة كبيرة في جبال و مغارات ووديان رام الله.

 

واستحضر الأسرى المحررون وأصدقاء الشهيد محمد ذكرياته في اعتقاله الأخير عام 2012 ووصفوه بالفلسطيني المخلص الحافظ لكتاب الله، المتعاون المعطاء المبادر إلى الخير.

 

وقال القيادي العوري خلال الزيارة لمنزل الشهيد محمد عاصي: محمد كان استثنائيا في زمن استثنائي، حمل هم الأمة وقضيتها المركزية والمحورية فلسطين، قبلة النضال والصمود، المدافع عن أطفال غزة في عدوان المحتل بتاريخ 21/11/2012 بعمل جهادي مبدع حمل راية السماء الزرقاء، و أجبر كل قادة المحتل على التراجع وإيقاف عربدتهم وحربهم البربرية ضد فلسطيني و قطاع غزة في ذات التاريخ، وهو المجاهد الملتزم بأدبيات وفكر حركة الجهاد الإسلامي، والمحب للحرية والإيمان والوعي و الثورة ضد المستكبرين".

 

وعرف الشهيد محمد عاصي  بقوته الإدارية ضمن الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وبحرصه ومواقفه المعروفة لنشر وتعميم فكر الشهيد فتحي الشقاقي بين الأسرى رغم عظم عقوبات سلطة مصلحة السجون الصهيونية، كما اشتهر بحبه للشهادة ودرب العظام.

 

والد الشهيد، الشيخ رباح عاصي "أبو جهاد"، رحب بالوفد الزائر، وأكد تقديره لحركة الجهاد الإسلامي، ثمّن عطاءها وعطاء كل المناضلين المخلصين.

 

وتحدث الوالد أبو عاصي عن بعض من ذكريات طفولة ابنه الشهيد محمد، و بدايات انتمائه للمساجد وحبه لمنهج الجهاد الإسلامي في المدارس والاتحادات والساحة الجماهيرية.

 

من جهتها، أكدت والدة الشهيد أنها تفتخر بابنها محمد قائدا ومعلما، رغم ألم فراقه "فقد أزهر دربه وأثمر مئات الشهداء العظام وسطّر ملاحم الانتصار".

 

و خلال الزيارة طالب أصدقاء الشهيد حركة الجهاد الإسلامي بالمضي على درب ووصايا الشهداء، والاهتمام بإرثهم وهويتهم النضالية، و شكروا مؤسسات الحركة وخاصة مؤسسة الأسرى والشهداء مهجة القدس، وأبرقوا بالتحية لقيادة الجهاد الإسلامي، وأمينها العام والقائمين على الحدث الجهادي الكبير، انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي التاسعة والعشرين".

 

و قدم الوفد درع تجديد البيعة لدرب الشهيد عاصي، وكل الشهداء، ولوالد ووالدة الشهيد، و تمنى الجميع الفرج العاجل لأخيه التوأم المحامي فؤاد رباح عاصي من قلاع الأسر الصهيوني بعد خوضه معركة الأمعاء الخاوية لمدة خمسين يوماَ في نيسان الماضي".

 

ومن الجدير ذكره أن الشهيد محمد رباح عاصي، نفذ عملية تفجير في باص إسرائيلي بتاريخ (21-11-2012)، إبان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأوقعت العملية عشرات الجرحى، وكانت أحد أهم أسباب وقف العدوان على غزة حينها.

 

وولد الشهيد عاصي في (15-11-1985)، في قرية بيت لقيا الواقعة إلى الغرب من مدينة رام الله، بين اثنين من الإخوة الذكور: جهاد وشقيقه التوأم فؤاد، وخمسة أخوات، ترتيبه الخامس بين جميع إخوانه.

 

اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة في (17-7-2005) لمدة 15 شهراً، وبعد عدة أشهر اعتقل مرتين متتاليتين، في الاعتقال الإداري لمدة ثلاثين شهراً، أما اعتقاله الرابع والأخير، فكان بتاريخ (16-01-2012)، وأفرج عنه بتاريخ (24-09-2012).

 

وبعد تحرره من سجون الاحتلال، تعرض للاعتقال في سجون السلطة لعدة أيام، على خلفية مساعدته إخوانه الأسرى في إدخال أموال "الكانتينا" إلى سجون الاحتلال، وتعرض للاعتقال لدى السلطة ثلاث مرات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد