أسبوع على وقف إطلاق النار ومعابر غزة لم تشهد أي تغيير

202-TRIAL- غزة / محمد العرابيد / سوا / أكد مسؤولون فلسطينيون ان الحركة التجارية على معابر قطاع غزة لم تشهد أي جديد وذلك بعد مرور اسبوع كامل على وقف اطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي الثلاثاء الماضي إلى هدنة طويلة الأمد برعاية مصرية تنص على وقف إطلاق النار و فتح المعابر التجارية مع قطاع غزة، بشكل متزامن.
وتتضمن الهدنة بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين غزة وإسرائيل بما "يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار للقطاع، الذي يقطنه نحو 1.8 مليون نسمة".
وقال نظمي مهنا رئيس هيئة المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية لوكالة (سوا) إن الأوضاع لا تزال على ما هي عليه بالنسبة لحركة المعابر في قطاع غزة.
المهندس حاتم عويضة وكيل وزارة الاقتصاد الفلسطينية، قال "إنه لحتي هذه اللحظة لم يطرأ أي تغير على معبر كرم أبو سالم في حين أن جميع المعابر مغلقة".
وأضاف عويضة في حديث لـ"سوا" ، أن الاحتلال لم يلتزم بالاتفاق الذي وقع مع الفصائل برعاية مصرية، بفتح جميع المعابر التجارية مع قطاع غزة.
وأوضح أن الجانب المصري وبعض الدول الأوروبية المعنية بإعادة اعمار قطاع غزة تضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل رفع الحصار عن القطاع والسماح بدخول مواد البناء للإسراع في إعادة الإعمار. ويأمل عويضة بأن يستجيب الاحتلال للمطالب المصرية بفتح جميع المعابر وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 8 سنوات.
وأشار إلى أن هناك وعودات جرت مع أكثر من جهة منها لجنة ادخال البضائع ورئيس الوزراء رامي الحمد الله الذي بدوره أعلن أنه سيتم إدخال مواد بناء لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة.
وذكر أن الاحتلال أعلن بشكل غير رسمي عن تشكيل طواقم لدراسة حالة المعابر وتقيم الوضع ورفعها التوصيات للمستوي السياسي الإسرائيلي لاتخاذ الخطوات المناسبة.
وعن دخول الشاحنات للقطاع، بين عويضة أنه لا يوجد تغير على دخول البضائع والسلع لغزة، لافتًا إلى أنه يدخل القطاع ما بين الـ 150 لـ 250 شاحنة يوميًا، في حين يدخل للقطاع التجاري ما بين 150 لـ  200 شاحنة حسب طلب التجار.
وأكد عويضة أن معبر "كرم أبو سالم" لا يستطيع أن يتسع لدخول جميع المواد في حال سمح بإدخال مواد البناء للقطاع غزة.
وقال " زودنا الوفد الفلسطيني بإحصائيات وأرقام للضغط على الاحتلال بفتح جميع المعابر" لافتًا إلى أن معبر كرم أبو سالم يتسع فقط لـ 400 شاحنة يومًا في حين أن غزة بحاجة إلى أكثر من 1000 شاحنة يومًا للإسراع في إعادة إعمار ما دمرة الاحتلال.
وأشار إلى معبر "كرم أبو سالم يحتاج إلى تجهيزات حتي يكون مهيئ للعمل".
وأكد أنه يجب فتح معابر قطاع غزة لدخول البضائع للقطاع، لافتًا إلى أن معبر صوفا مهيئ لدخول أكثر من 500 شاحنة يومًا من مواد البناء في حين معبر المنطار مهيئ لدخول الحصمة عبرة.
وتغلق إسرائيل معبري كرم أبو سالم يومي الجمعة والسبت بسبب الإجازة الأسبوعية، فيما تغلق معبر بيت حانون/إيريز كل سبت بسبب الإجازة.
من جانبه، أكد الخبير والمحلل الاقتصادي ماهر الطباع، أن إسرائيل لم تلتزم بفتح معابر قطاع غزة، بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار. 
وقال الطباع في حديث لـ" سوا " أن استمرار اغلاق المعابر سيؤثر على حركة الإعمار ودخول مواد البناء إلى قطاع غزة، مما قد يسبب كارثة.
وأوضح ان الاحتلال يسمح بإدخال 400 شاحنه فقط عبر معبر "كرم أبو سالم"، في حين أن قطاع غزة يحتاج إلى أكثر من 1000 شاحنه يومًا.
وطالب بالضغط على إسرائيل لعودة عمل المعابر إلى ما كانت علية قبل الحصار.
ويربط قطاع غزة بإسرائيل في الوقت الحالي، معبرين، الأول هو معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة، الخاص بتنقل الأفراد من غزة إلى الضفة، ومعبر كرم أبو سالم، أقصى جنوب قطاع غزة وهو المعبر التجاري الوحيد الذي أبقت عليه إسرائيل بعد إغلاقها لأربعة معابر تجارية، في عام 2007، عقب سيطرة حركة حماس على القطاع.
وتمنع إسرائيل إدخال العديد من البضائع، وأهمها مواد البناء لغزة، منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية بداية عام 2006، حيث فرضت حصارا مشددا، وشددته عقب سيطرة الحركة على قطاع غزة عام 2007.
وسمحت إسرائيل بإدخال كميات محدودة من مواد البناء بداية شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، ثم عادت ومنعت إدخالها في الشهر التالي (13 أكتوبر/ تشرين أول 2013)، بدعوى استخدامها من قبل حركة حماس في بناء تحصينات عسكرية، وأنفاق أرضية.
وفرضت إسرائيل حصارها على قطاع غزة فور سيطرة حماس على قطاع غزة عام 200 حيث أغلقت جميع المعابر التجارية مع القطاع،فأغلق الاحتلال معبر المنطار( كارني) بداية عام 2006 في حين أغلقته بشكل نهائي عام 31/3/2011 و تدميره ونقل العديد من المعدات الخاصة به لمعبر "كرم أبو سالم" بهدف عدم الحديث و التفاوض حول تشغيله مرة أخرى ويعتبر معبر المنطار المعبر التجاري الأكبر لقطاع غزة و المجهز بشكل كامل حيث يحتوي على 21 مسار لدخول البضائع ويستوعب دخول ما يزيد عن 700 شاحنة يومية من الواردات و ما يزيد عن مائة شاحنة من الصادرات .
أما عن معبر الشجاعية (ناحل العوز) أغلقته إسرائيل بتاريخ بتاريخ 4/1/2010 وتم إزالته بشكل كامل واستخراج الخزانات الارضية الموجودة به وكان مخصص لدخول مشتقات البترول (البنزين – السولار- الغاز).
ومعبر صوفا وهو عبارة عن صحراء جرداء كان يستخدم قبل فرض الحصار لنقل مواد البناء خصوصا الحصمة , وتم استخدامه في بداية الحصار لنقل البضائع لقطاع غزة قبل إغلاقه نهائيا.
وبهذا يأمل المواطن الفلسطيني بقطاع غزة بأنهاء الحصار الظالم المستمر من قبل إسرائيل منذ ثمان سنوات والذي يتجلى في فتح كافة المعابر التجارية التي تربط قطاع غزة بإسرائيل والسماح بدخول كافة الواردات إلى قطاع غزة دون قيود أو شروط.
وبإنهاء الحصار سوف يساهم في البدء السريع بعملية إعادة الاعمار والتي سوف يكون لها الاثر الايجابي على تحسين الوضع الاقتصادي وخفض معدلات البطالة المرتفعة في قطاع غزة.
139
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد