"الخارجية" تدين سياسة تكميم الأفواه التي تمارها إسرائيل ضد منتقديها
رام الله / سوا / أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، سياسة إسرائيل في تكميم الأفواه والإرهاب السياسي والفكري ضد منتقديها، وفق ما أوردته وكالة الانباء الرسمية.
وذكرت "الخارجية"، أن "اليمين في إسرائيل اعتاد، ومنذ صعوده إلى الحكم، اتباع أساليب الترهيب والتخويف وكيل الاتهامات لكل من يعلي صوته منتقدا الاحتلال والاستيطان والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".
وأضافت: "غالبا ما يلجأ أركان اليمين والمسؤولون الإسرائيليون إلى تصنيف منتقديهم في (قوالب جاهزة) مسبقا، من قبيل معاداة السامية، ومناصرة الإرهاب، والإرهاب السياسي، ومعاداة اليهود ...الخ".
وأشارت إلى أن "نتنياهو وأركان حكومته يسارعون دوما إلى إلصاق التهم بكل من يحاول قول الحقيقة أو يتعارض مع أيديولوجية اليمين الحاكم، والشواهد على ذلك كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر، الانتقادات اللاذعة التي يوجهونها باستمرار ضد الرئيس محمود عباس واتهامه بـ (الإرهاب الدبلوماسي)، بسبب رفضه الشروط الإسرائيلية المسبقة التي يطرحها نتنياهو بخصوص عملية السلام وفي مقدمتها يهودية الدولة، والوجود العسكري الإسرائيلي طويل الأمد في الأغوار، وبسبب قرار سيادة الرئيس التوجه السياسي والدبلوماسي والقانوني نحو الساحة الدولية والأمم المتحدة".
وأضافت الوزارة: "يطل علينا نتنياهو بسيل من التهم والتهجمات والافتراءات ضد منظمة (اليونسكو)، فيصف منظمة أممية لها باع طويل في حفظ التراث العالمي بألفاظ هابطة، ويصف قرارها الأخير الذي يفضح الانتهاكات الإسرائيلية ضد القدس ومقدساتها بـ (الغبي) و(السخيف) و (العنصري)، وغيرها من الألفاظ التي لا يصح أن تخرج عن أي مسؤول يحترم نفسه، داعيا في الوقت ذاته إلى مقاطعتها، وهي السياسة نفسها التي اتبعها نتنياهو في الهجوم على منظمة (بتسيلم) الحقوقية الإسرائيلية، بسبب فضحها لحقيقة الانتهاكات الإسرائيلية كافة وفي مقدمتها الاستيطان أمام مجلس الأمن الدولي، حيث خرج نتنياهو ليطلق جملة من الاتهامات والانتقادات التي تسيء لسمعة المنظمة، واصفا إياها بـ(منظمة مهلوسة وزائلة).