طالبات الكلية الجامعية يبادرن لرسم البسمة على وجوه الأطفال المرضى
غزة / سوا / نظمت مجموعة من طالبات قسم العلوم الإدارية والمالية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، يوما ترفيهياً بعنوان" بسمة طفل" وذلك ضمن الأنشطة اللاصفية لمساق ريادة الأعمال، بهدف ادخال البسمة على قلوب الأطفال المرضى والتخفيف من آلامهم.
وأوضح الدكتور سامي أبو شمالة مدرس مساق ريادة الاعمال والمحاضر في قسم العلوم الإدارية والمالية ان الهدف الأساسي من هذه المبادرات هو وضع الطالب على مسار التطبيق العملي والفعلي لما يتلقاه من مهارات وقيم وعدم الاقتصار على الجانب النظري، واعرب أبو شمالة عن سعادته بتجاوب الطلبة مع هذه الأنشطة بل ومبادرتهم وأضاف معربا عن تقديره لطالبات فريق "لسه في امل" اللواتي بادرن بهذه الفعالية المعبرة عن اهتمامهم بتقديم العون والمساعدة ورسم البسمة على وجوه الأطفال، معتبرا هذه الأنشطة من الواجبات الإنسانية التي يقدمها الفرد لمن يحتاجها في المجتمع.
وأضاف الدكتور أبو شمالة: "لقد قمت بتوزيع طالبات مساق ريادة الأعمال لعدة مجموعات وعلى كل مجموعة أن تقوم بدور ريادي يساعد البيئة المجتمعية المحيطة بكافة الوسائل المطروحة والهادفة" بالتعاون مع مركز العمل التطوعي بالكلية، مضيفاً أن تنظيم هذه النشاطات الإنسانية نبع من شعور طالبات الكلية بالواجب الإنساني تجاه الفئات المهمشة في المجتمع.
أكثر من مجرد مبادرة
وبادر طالبات "فريق لسه فيه امل" بالتجول في أروقة مستشفى الرنتيسي للأطفال، واطلعن على حال الأطفال وذويهم ليدخلوا الأمل ويرسموا الفرحة على وجوههم، حيث أعربن عن سعادتهن لتلك المشاركة المتميزة التي هدفت لانعاش امل الأطفال بالحياة، وقالت الطالبة يارا السقا احدى أعضاء الفريق " لقد قمنا بهذه المبادرة التطوعية من أجل إسعاد ورسم البسمة على أطفال فلسطين وأطفال مستشفى الرنتيسي التخصص لمنحهم القوة والعزيمة وتعزيز قدرتهم على الحياة" ، واوضحت السقا ان فريق "لسه في امل" عبارة عن 6 طالبات من اختصاص المحاسبة حيث كان هدفنا ليس فقط أن ننهي مساقا دراسيا بتكليفاته وانشطته بل سنسعي لأن نقدم أكثر من ذلك تجاه أطفالنا ومجتمعنا، مشيرة إن شعور الطفال بالراحة عندما يجد من يهتم به فهذا هو السبيل للعيش بكل أمان لهم.
من جانبه قال السيد كمال بنات رئيس مركز العمل التطوعي إن هذا المبادرات تأتي لتعزيز انتماء الطلبة لمجتمعهم وخدمته عبر برامج العمل التطوعي المختلفة، والعمل على تطوير المهارات الفكرية لدى الطلبة، إضافة إلى تعزيز اندماج الطلبة في القطاعات العامة والخاصة وترسيخ دورهم الحضاري والإنساني في المجتمع، واكتساب مهارات المعرفة في جانب المسئولية التي تقع على الطالب.
وتخلل اليوم الترفيهي الذي نظم في مستشفى الرنتيسي أنشطة ترفيهية وفقرات إنشاديه للأطفال، مروراً على كافة الأقسام داخل المستشفى وتقديم الهدايا المميزة وبحضور مجموعة من المهرجين والفنانين الذين قدموا أجواء ممتعة تبسمت خلالها أوجه الأطفال، إضافة الى الرسم على وجوه الأطفال.