قصة السعودي الذي ذبح لضيوفه زرافة
غزة / سوا / أوضح راشد الهاجري أن لحم الزرافة لذيذ وشهي وأطيب مذاقاً من الخرفان ولحم “الحاشي” أي صغير الإبل.
وروى الرجل السعودي البالغ من العمر 42 عاماً، قصته مع الزرافة قائلاً: “كنا في رحلة قنص في كينيا على مقربة من حدود تنزانيا، قبل يوم من شهر رمضان المبارك، وأثناء تجوالنا رأيت زرافة، وكنت أشعر بالجوع، وأعرف أن لحمها طيب، وحينها كان برفقتنا بعض سكان القرية المجاورة، وكانوا مسلمين فقراء، فطلبوا منا صيدها وذبحها لتوزيعها على المعوزين في القرية.
وتابع: “وهذا ما قمنا به بعد أن أخذنا نصيبنا منها”. وأوضح قائلاً: “ظهر في تسجيل الفيديو أثناء سلخي للزرافة أننا نعدها عشاء لضيوف زارونا، وما تبقى من لحمها سأعود به للديرة، وهذا كان من باب المداعبة، لأن الضيوف اللي حولي “ربعي” وبعض أهل القرية”.
وعند سؤاله عن لحمها ووصفة طبخها خاصة أننا لم نصادف في كتب أو برامج الطبخ طبقاً يختص بلحم الزرافة إلى الآن، قال الهاجري مقدماً نصيحة ثمينة: “قبل الطبخ، كن ذكياً فأثناء صيد الزرافة أحرص على أن تكون صغيرة السن والموسم ربيع، إذا توفر هذان الشرطان فإنها ستكون شهية”.
وأضاف: “نحن حاولنا طبخها بطريقتنا بالمرق والبهارات، ولكن أهل القرية أخبرونا أن الشواء أفضل، وفعلاً ذقناها مشوية وكانت ألذ، ولازلت أحن إلى طعمها منذ ذلك اليوم، وللأسف أنه على كثرة المطاعم لا يوجد لدينا مطعم واحد يقدم مشاوي الزرافة”.
ولم يتوان الهاجري الذي يعمل في مدينة الجبيل (شرق السعودية) بإحدى كبريات شركات الكيمياويات في تقديم نصيحته لقراء “العربية.نت” بتجربة لحم ذات العنق الطويل إذا ما تسنى لهم ذلك، أو صادف أن عثروا عليها يوماً ما في قائمة أحد المطاعم، لأنها ستكون تجربة نادرة ليست للنسيان على حد وصفه. وقال: “أكثر ردود الفعل التي وصلتني من الأهل والأقارب كان الاستفسار هل لحم الزرافة حلال أم حرام؟ وكنت في كل مرة أطمئنهم بأنني لن آكل إلا ما كان حلالاً”.
كما كشف أنه لازال ينوي تذوق لحم صغير الفيل (الدغفل) وكان على وشك شد رحاله والسفر من أجل ذلك، لكن ظروفه حالت بينه وبين تحقيق حلمه. وقال: “بالنسبة لصغير الفيل يفضل أن يكون “لبّاني” – من اللبن – لأن لحمه في سن مبكرة يكون أكثر طراوة وانسيابية في الطعم”.
وقال: “ربما صغير الفيل ينفع أن يطبخ بطريقة الـ”مندي” أو الـ”مظبي” وأنا واثق أن لحمه لا يفوّت”.
كما كشف أنه سيعلن اعتزاله عن هذه الهواية الشاقة والمحفوفة بالمخاطر والتكلفة المادية العالية بعد الاستمتاع بلحم الفيل.