بالصور.. الظاظا يتحدث بصراحة عن انتخابات حماس وأزمة الكهرباء ومعبر رفح ودحلان

جانب من اللقاء

غزة /خاص سوا/ أكد عضو المكتب السياسي لحركة ( حماس ) المهندس زياد الظاظا، أن ظروف عقد الانتخابات الداخلية لحركته عادية جداً، لأن الحركة عقدتها في السابق في عهد الاحتلال الاسرائيلي وكذلك السلطة الفلسطينية. 

وقال الظاظا خلال لقاء "واجه الصحافة" الخاص بالإعلام المكتوب والاذاعي والذي عقدته بيت الصحافة اليوم الاربعاء : "نعقد الانتخابات في كل وقت وحين ولا يقف امام عقدها اي عائق، وفي مدة اسبوعين تكون الحركة منتهية من كل الانتخابات".

وأضاف: "لا يوجد لدى حماس من يرشح نفسه لأن هذا ممنوع، فالناخب والمنتخب لا يعرف أي منهم من الذي سينجح، والنظام الداخلي للحركة لا يسمح لرئيس المكتب السياسي بأكثر من دورتين". 

وعبر الظاظا عن ارتياحه من عملية الانتخابات الداخلية لحماس لأنها تحدث بلا دعاية انتخابية وتنتهي خلال اسبوعين كحد أقصى دون ضجة ولا ضجيج.

وأكد ان حركة حماس لا تسمح لأحد ان يتدخل في قراراتها السياسية والعسكرية والامنية، مبيناً ان قرارات الحركة تؤخذ بالتشاور والتحاور في الداخل والخارج.

وتابع إن حماس تحملت الحصار والمضايقات السياسية والأمنية والعسكرية  ورفضت الأموال حتى لا تعطي لأحد كلمة عليها وليبقي القرار الحمساوي قراراً خاصاً للشعب الفلسطيني فقط.

وبين ان حماس حينما تقدم التنازل تلو التنازل لا تبالي؛ لأن ذلك من أجل الوفاق الوطني الفلسطيني بهدف واضح وهو تحرير الارض والمقدسات والانسان .

 واوضح ان حماس دخلت الانتخابات من اجل حماية المقاومة، وكذلك بعد استلامها للحكومة وحين التنازل عنها كان الهدف حماية المقاومة.

وفي سياقٍ متصل، أكد الظاظا أن علاقة حركته مع كل الأطراف تعتمد على العمق العربي الاستراتيجي والإسلامي والإنساني، مشيراً إلى أنها تتحرك بخطوط متوازية من أجل حشد الهمم والرؤى والمواقف. 

وقال إن حركته لم ولن تتدخل في الشئون الداخلية للدول المحيطة ، لافتاً إلى أن حماس ليست دولة كي تتدخل في شئون الدول.

وأضاف : "لا يستطيع أحد أن يجزم أن لنا تدخل هنا أو هناك (..) ونضالُنا وجهادنا مع الاحتلال ومن يقف خلفه فقط".

وأشار إلى أن حماس تتعامل مع القضايا على الساحة بسياسة واضحة يلتزم بها الجميع، مشدداً على أن القضية الفلسطينية هي قضية جاذبة ومحورية تستطيع أن تجذب إليها كل القوى في العالم.

 وعلى الصعيد الداخلي، أكد الظاظا أن الحوار الوطني الفلسطيني هو الأساس في التعامل مع كل القضايا، مشدداً على أن الوفاق الوطني يعدّ هدفاً وقراراً استراتيجياً بالنسبة لحركة حماس.

 وتابع : "صحيح أن هناك عقبة كبيرة تقف أمام هذا الوفاق سواءً من قوى محلية ودولية، إلا أننا نعتمد هذا المبدأ أنه استراتيجية ثابتة؛ لأن به نستطيع حشد كل القوى في الساحة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال".

وبين الظاظا أن حركته تبذل جهوداً كبيرة لتصل إلى الوفاق، موضحاً أنها تنازلت عن قضايا كثيرة أبرزها التنازل عن الحكومة من أجل الوفاق "الذي نأمل أن يأتي في الأيام المقبلة بجهود الجميع"، على حد قوله.

الكهرباء

وحول أزمة الكهرباء ، أكد الظاظا ان الاحتلال الاسرائيلي وافق منذ 6 سنوات على خط (161) الا ان السلطة الفلسطينية ممثلة بالرئيس عباس ترفض إعطاء الموافقة لمد قطاع غزة بهذا الخط.

وأوضح ان الاحتلال الاسرائيلي يطلب خطاباً رسمياً من السلطة الفلسطينية بالموافقة وادخال خط (161) للخدمة، الا انها تمانع حتى اللحظة.

وقال إن السلطة الفلسطينية تخصم من رواتب موظفيها في غزة ثمن الكهرباء، الا ان تلك الاموال تبقى في الضفة ولا تحول لشراء الوقود لغزة.

وكشف الظاظا عن اتفاق مع عدة جهات منذ 4 سنوات لإنشاء طاقة شمسية ، قائلا: "شركة "سماح" جاهزة وهناك 400 شاحنة موجودة لإدخال المعدات وتم تخصيص 3 مناطق في قطاع غزة لذلك، تبدأ هذه المحطة بإنتاج 40 ميغا حتى جهد 100 ميغاوات، لكن المشكلة تكمن في الضمانة البنكية".

وبين الظاظا ان القطريين اقترحوا انشاء محطة تعمل بالطاقة الشمسية في غزة، الا ان السلطة الفلسطينية طلبت عملها بالخليل بجهد 100 ميغا وات مع ضمانة اعطاء غزة كهرباء من الاحتلال بـ100 ميغاوات.

وأوضح الظاظا أن فريقاً فنياً تركياً اطلع على كافة تفاصيل ازمة الكهرباء بغزة ودار نقاش معهم حول خطة انعاش، بحيث يتم تحويل وقود للمحطة.

وأشار الي انهم وضعوا كل الحيثيات الخاصة بإدخال الوقود مع مزيد من تحمل التبعات المالية.

 الاقتصاد

 وفي إطارٍ متصل، ذكر أن حركته وضعت رؤية اقتصادية حينما تولت الحكم بغزة، وأرادت وضع خطة اقتصادية من الصعب تنفيذها؛ "لأن كل القوى أصبحت تحارب وتحاصر هذه النواة وتستمتع بعذابات الشعب بغزة".

 وأشاد الظاظا بسكان قطاع غزة "الذين استطاعوا أن يكونوا ماهرين ومتميزين على مستوى العالم وسجلوا انجازاتهم في كل الميادين بما يتوفر له من امكانيات وقدرات".

وأشار إلى ان أقل من 20 ألف مواطن كانوا يعملون في مجال الزراعة بغزة في الماضي، مبيناً أن عددهم  وصل الآن لحوالي 78 ألف مواطن يعملون بتقنية عالية.

وذكر أن القطاع كان يستورد عام 2001، 30 ألف و500 طن من الخضراوات بالسنة، لافتاً إلى أنه بات يصدر حاليا من 2000 إلى 2000 ونصف طن للخارج، موضحاً أن بإمكانه تصدير أكثر من 10 آلاف طن لكن الاحتلال قلص الكميات.

 ونوه إلى أن الزراعة بغزة تتم بالتنقيط، مؤكداً أن الفحوصات التي أجراها الاحتلال أثبتت أنه لا يوجد بغزة أضرار ومتبقيات وسموم.

وفي سياق حديثه، كشف الظاظا أن قطاع المقاولات بغزة يعد أكثر قطاع به أموال ويعمل على تحريك البلاد، مشيراً إلى أن حركة حماس رفضت خلال تفاهمات القاهرة أن يكون للأمم المتحدة تدخل في أي دور، لافتاً إلى أن المشاورات فشلت.

وقال إن "حكومة الوفاق قبلت أن يكون للأمم المتحدة دور، وأصرت ان يكون هناك نظام خطة سيري أي ادخال مواد بناء على نظام المؤسسات الدولية". 

ولفت إلى أن الورقة التي قدمت لحركته كانت تتضمن بنداً بناء على طلبها، ووافقت عليها إسرائيل وامريكا، وهو دخول الاموال بما فيها الرواتب من وإلى الاراضي الفلسطينية عبر البنوك، مبينا أن عزام الأحمد لم يقبل وفشلت المفاوضات.

 وأضاف : بدأنا عام 2010 بـ164 ألف مواطن يعملون في القطاع الخاص ووصلنا في العام 2015 الى 262 ألف مواطن ، متابعاً : "الناتج الوطني الكلي بدأنا  بمليار و900  و80 الف  دولار والان وصلنا إلى 3 مليار و346 مليون دولار (..) مشيراً إلى أن الأرباح التي دخلت جيوب الناس لعام 2015 بلغت مليار و549 مليون دولار، فيما بلغت تعويضات العمال 3 أرباع مليار دولار، مشدداً على أن كل ذلك غير كافِ؛ "لأننا نحتاج للتوسع في مجالي المواصلات والتجارة".

وأكد الظاظا سعي حركته للتوسع في هذا المجال والتخفيف بكل المستويات الممكنة، متابعاً : "أعتقد ان الحرص الشديد والمحافظة على الوضع الامني في البلد بشكل يفرض على قادات كبرى أن يقولوا لي بشكل مباشر أن غزة أكثر مدينة أمنا بالعالم".

وعلى صعيد التجارة الداخلية، أوضح أن أكثر من 45 ألف مواطن يعملون بالتجارة الداخلية في غزة، لافتاً إلى وجود 350 مرفق سياحي يعمل بها أكثر من 15 ألف مواطن فلسطيني.

معبر رفح

وفيما يتعلق بمعبر رفح، جدد الظاظا تأكيد حركته أنه لا يمكنها أن تقبل ببعض النقاط الخاصة لأجل فتح المعبر، موضحا أن حركته وضعت اتفاقيات مرتين ولم يأتي الرد عليها "حيث يُراد تسليم الحكومة والسلاح حتى تتم الاتفاقات".

وأوضح أنه جلس مع زياد أبو عمرو كمفوض رسمي من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، وأنهيا التفاوض بوجود الوزراء، وجرى عمل محضر والانتهاء من جزئية المعابر جميعها.

وأضاف ان أبو عمر ذهب ليأتي بالرد بعدما أبلغهم بما تم الاتفاق عليه، مستطرداً : "مجلس الوزراء أصدر قراراً مخالفاً للموضوع، ماذا نفعل؟ لم يكن أي نقطة خلافية .

دحلان

وفيما يتعلق بنشاط عناصر دحلان في غزة ، أكد الظاظا ان حماس لا تتدخل في قضايا التنظيمات الاخرى ، كما انها لا تسمح لاحد بان يتدخل في شؤونها ، مبيناً ان اي جهة تقدم طلباً للجهات المعنية يتم السماح لها.

وحول التظاهرة الأخيرة التي خرجت بغزة ، قال الظاظا انها كانت باسم حركة (فتح) وتقدم منظموها بطلب وهي جهة رسمية نتعامل معها .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد