المالكي يتسلّم نسخة من أوراق اعتماد سفير الهند لدى فلسطين

الوزير المالكي مع السفير الهندي "آنسيه راجان".

رام الله /سوا/ تسلّم وزير الخارجية رياض المالكي ، في مكتبه بمقر وزارة الخارجية في رام الله اليوم الأربعاء، نسخة من أوراق اعتماد سفير جمهورية الهند لدى دولة فلسطين آنسيه راجان.

ورحب المالكي بتعيين راجان سفيراً لجمهورية الهند الصديقة سفيراً لدى دولة فلسطين، وأطلعه على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وتأثرها بمجريات الأوضاع على الساحة الإقليمية.

وأشار المالكي الى العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين، وعدّد المواقف المشرفة التي وقفتها الهند مع فلسطين في مختلف الساحات والمراحل، وتأكيدها الدائم على ضرورة الوصول إلى حل مقبول على جميع الأطراف.

وأشار وزير الخارجية إلى ضرورة تطوير العلاقات وتعزيزها لما فيه خير البلدين وشعبيهما. وقال إنه يرى أن تطور العلاقات بين الهند وإسرائيل ربما يعطي دوراً أكبر لانهماك الهند في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مبيناً أنه على قناعة بأن هذا لن يكون على حساب الطرف الفلسطيني ومصالح البلدين الصديقين.

وانتقل المالكي للحديث عن اللجنة الوزارية الفلسطينية الهندية المشتركة وضرورة عقد اجتماع لها يتم خلاله مناقشة آفاق التعاون، وترجمة ما يتفق عليه إلى حقيقة على أرض الواقع. وأبدى إعجابه بنهضة الهند وتميزها التكنولوجي والصناعي ومختلف الحقول الأخرى، مبيناً أن هذا البلد يحتذى به ويجب علينا جميعاً أن نتعلم منه، ونتبادل معه الخبرات المختلفة.

وتمنى المالكي بث روح خمسينيات القرن الماضي في حركة عدم الانحياز، التي تعتبر الهند إحدى الدول المؤسسة للحركة، مؤكداً على إمكانية تأثيرها على المسرح السياسي الدولي وتعزيز الأمن والاستقرار في كوكبنا.

من ناحيته، قدم السفير الهندي شكره على حفاوة الاستقبال والمساعدة التي تلقاها من المسؤولين في وزارة الخارجية الفلسطينية، والتي ترمي إلى تسهيل مهمته والقيام بواجباته على أكمل وجه لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.

ونقل السفير راجان تحيات وزير الخارجية الهندي لنظيره الفلسطيني، مشيرا إلى رغبته بزيارة فلسطين في أقرب وقت ممكن، لبحث آفاق التعاون في مختلف المجالات، والتوقيع على اتفاقية دعم بقيمة ثلاثة ملايين دولار.

كما أشار راجان إلى إمكانية فتح آفاق متنوعة للتعاون بين البلدين، من بينها القطاعات البرلمانية المختلفة ونقل ما لدى الهند من تجربة في هذا المجال لفلسطين، أما بخصوص دول حركة عدم الانحياز، فقال إن هذا هو الوقت المناسب لتفعيلها والعمل بشكل جاد على العكس من فترة الحرب الباردة.

ونوه إلى ضرورة تعريف الشعب في الهند بالثقافة الفلسطينية، ونقل القصة الفلسطينية إلى الأجيال هناك، خاصة وأن الهنود ليس لديهم معرفة كافية بالثقافة الفلسطينية ومضامينها.

وفي نهاية حديثه، عبَّر السفير عن سعادته واعتزازه بالقدوم إلى فلسطين والعمل فيها، معتبرا ذلك إضافة نوعية لعمله السابق في دول مختلفة، سواء في الإقليم أم في العالم.

وفي نهاية اللقاء، عبّر المالكي عن إعجابه بالنجاح الذي حققته وتحققه الهند، وبيّن أننا في فلسطين نشعر وكأن هذا النجاح لنا، ولذلك لا بدّ من بحث ما نستطيع عمله.

وقال المالكي: "سعيد أن تكون هنا وبيننا وأن تعمل لما فيه الخير وصالح البلدين الصديقين"، مبيّناً أن الوزارة على استعداد لتقديم كل مساعدة ممكنة.

وحضر اللقاء من الوزارة مساعد الوزير، رئيس قطاع آسيا وإفريقيا وأستراليا السفير مازن شامية، ومدير وحدة البروتوكول والمراسم المستشار أول عبير الرمحي، ومدير وحدة الإعلام المستشار أحمد سلامي كبها، والملحق سهيل طه من مكتب الوزير.

ــ

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد