عالم مسجون من مسلمي الويغور يفوز بجائزة حقوقية
بكين/سوا/ حاز عالم من قومية الويغور المسلمة في الصين، يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، على جائزة كبرى لحقوق الإنسان.
ونال إلهام توهتي، الأستاذ الجامعي في مجال الاقتصاد، جائزة "مارتن إينالز" المقدمة من ثمان منظمات لحقوق الإنسان.
وقالت تلك المنظمات إن توهتي أمضى عقدين من الزمن وهو يحاول أن يرعى حوارا وتفاهما بين قومية الهان، وهي الأغلبية، في الصين وبين قومية الويغور التي تعد من الأقليات.
ومع أن الكثير وصفوه بالمعتدل، إلا أن محكمة صينية خلف أبواب مغلقة وجدته مذنبا بتهمة الدعوة إلى الانفصال خلال محاكمته عام 2014.
وقبل أشهر من ذلك الحكم، قال توهتي لوكالة أسوشيتد برس للأنباء إنه يشعر وكأنه سجين في قفص وأن السلطات لا تسمح له بفعل أي شيء وأنه إذا ما أجرى مقابلة فإنه وعائلته يتعرضون للمضايقات والتهديد.
وقال توهتي إنه ليس بوسعه إلقاء محاضرات ليكسب منها ما يكفي لتوفير متطلبات الحياة لعائلته.
وقال "ديك أوستنغ" رئيس مؤسسة مارتن إينالز "بقضاء السلطات الصينية على صوت معتدل كإلهام توهتي، فإنها تمهد الطريق للتشدد الذي تقول إنها تسعى لمحاربته".
بائع خضروات من قومية الويغور
وقال مجلس الويغور العالمي الموجود في المنفى إن الجائزة التي حصل عليها توهتي تعد عامل تشجيع للمواطنين الويغور المضطهدين، ودعوة لبكين كي تعيد النظر في سياساتها.
وذهبت جائزة العام الماضي إلى الناشط أحمد منصور، الذي عمل لنحو عقد من الزمن من أجل مزيد من حرية التعبير، مطالبا بحقوق سياسية ومدنية أكبر في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويشكو الويغور المسلمون من اضطهاد السلطات الصينية لهم والتضييق على ممارساتهم الدينية والثقافية، ويقولون إن الحكومة تفضل قومية الهان عليهم من ناحية الحريات وتوفير الوظائف.
وفي إقليم شينجيانغ، غربي الصين، قال طلاب جامعة إن السلطات أجبرتهم في السنوات الماضية على الإفطار خلال نهار شهر رمضان ، وأن من يرفض قد يعرض نفسه للحرمان من درجته العلمية مما قد يؤثر على مستقبله الوظيفي.