الديمقراطية تنظم وقفة جماهيرية حاشدة في حي الشجاعية بغزة دعماً لصمود غزة ومقاومتها الباسلة

49-TRIAL- غزة / سوا / نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقفة جماهيرية حاشدة، اليوم الأحد، وسط الركام وآثار العدوان في شارع المنصورة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، دعماً لصمود أبناء شعبنا الفلسطيني وتكريماً للشهداء والجرحى وأداء المقاومة الباسلة وللتسريع في إعادة إعمار قطاع غزة.
وشارك في الوقفة التضامنية حشد واسع من أهالي الشجاعية وذوي الشهداء والجرحى وممثلي القوى والفصائل وبحضور واسع للنساء والأطفال والشيوخ، وبمشاركة صف عريض من كوادر وقيادات الجبهة الديمقراطية في قطاع غزة، رفعت خلالها شعارات تندد بالعدوان إلى جانب رايات الجبهة الديمقراطية والأعلام الفلسطينية وسط أغاني وطنية تحيي الشهداء والصمود الشعبي في صد العدوان.
حيث أكد عبد الحميد حمد مسؤول محافظة شرق غزة في الجبهة الديمقراطية وعضو قيادتها المركزية، ان شعبنا الفلسطيني حقق انتصاراً عظيماً رغم التضحيات الهائلة في عدد الشهداء والجرحى والدمار الهائل الذي لحق بالمنازل والمؤسسات التربوية والمصانع ورياض الأطفال ودور العبادة، بصمود اهلنا في حي الشجاعية والمقاومة الباسلة في رسم أروع صور الوحدة والتلاحم الوطني في مواجهة آلة البطش والقتل الإسرائيلية.
وشدد حمد أن شعبنا بوحدته الوطنية استطاع التصدي للعدوان الإسرائيلية لأكثر من خمسين يوماً رسم خلالها كافة أشكال الصمود والتحدي لآلة الحرب الإسرائيلية في حين كان العالم يتفرج على أبشع حرب إبادة في التاريخ بحق عائلات بأكملها ومدنيين عزل.
وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية أن انجازات الحرب على غزة تحققت بفعل المقاومة العظيمة ووحدتها الميدانية والصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني ووحدة الموقف الفلسطيني في معركة الصمود ضد العدوان والتمسك بالوفد والموقف الموحد، بل وخرجت غزة شامخة قوية لتحتفل بإفشال أعتى عدوان عسكري إسرائيلي.
ووجه عبد الحميد حمد القيادي في الجبهة الديمقراطية تحية الفخر والاعتزاز إلى كافة شهداء شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة يتقدمهم شهداء الجبهة الديمقراطية وجناحها العسكري "كتائب المقاومة الوطنية.
ودعا حمد إلى تثبيت الانجازات الكبيرة المحققة على يد صمود شعبنا ومقاومته بما يضمن أن تضحيات الشهداء لن تذهب هدراً. مطالباً بضرورة تعميق الوحدة الوطنية وإنهاء كل أشكال الانقسام من خلال بناء جبهة مقاومة موحدة وبرنامج سياسي موحد وشراكة وطنية شاملة وحقيقية في صنع القرار وتعبئة الطاقات والجهود لإعادة اعمار قطاع غزة وإغاثته من الكارثة الانسانية التي حلت به.
وشدد على ضرورة تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى محكمتي الجنايات والعدل الدولية والإسراع بتوقيع ميثاق روما. مطالباً بوقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال وإعادة رسم العلاقة مع إسرائيل باعتبارها دولة احتلال عنصري، والتوجه إلى مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، والعمل على وضع حد للاحتلال من خلال قيام دولة فلسطين على حدود 1967 وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وقال الرفيق عبد الحميد حمد: إن المعركة مع الاحتلال ما زالت متواصلة مع انطلاق عجلة المفاوضات على القضايا العالقة، لذا يتطلب تجسيد الوحدة الوطنية في الميدان لتحقيق مطالب غزة وحقوق شعبها في كسر الحصار و فتح المعابر وإعادة الاعمار. وطالب حكومة التوافق الوطني إلى القدوم فوراً غلى قطاع غزة وتحمل مسؤولياتها المباشرة في أعمال الإغاثة الانسانية وإعادة الاعمار.
ووجه القيادي في الجبهة الديمقراطية التحية من حي الشجاعية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني بالضفة و القدس وأراضي الـ48 ومخيمات اللجوء والشتات وكافة أحرار العالم في أوروبا وأمريكا اللاتينية الذي تضامنوا مع شعبنا في معركته البطولية من خلال التحركات الشعبية وحملة المقاطعة الواسعة للبضائع الإسرائيلية والتي كبدت الاحتلال خسائر فادحة.
وفي كلمة أهالي الشهداء التي ألقاها إبراهيم عياد، الذي أشار إلى صمود أبناء شعبنا في حي الشجاعية الذين قدموا الشهداء والجرحى وأعطوا مثالاً للتضحية والفداء دفاعاً عن الوطن في وجه أعتى آلة حرب إسرائيلية وسط صمت دولي.
ودعا عياد كافة احرار العالم إلى زيارة حي الشجاعية للإطلاع على حجم المأساة والدمار التي رسمها الاحتلال بارتكابه العديد من المجازر بحق شعبنا الفلسطيني دون أي محاسبة دولية.
وفي نهاية الوقفة الجماهيرية الحاشدة، نظمت الجبهة الديمقراطية جولة ميدانية على منازل وممتلكات المواطنين والمؤسسات المدمرة للإطلاع على حجم المأساة والعدوان الإسرائيلي الهمجي ضد قطاع غزة. 82
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد