أبو شهلا: عراقيل الاحتلال ما زالت تحول دون إدخال البيوت المتنقلة

142-TRIAL- غزة / سوا / أكد وزير العمل مأمون أبو شهلا أن الجهود المبذولة باتجاه توفير مساكن متنقلة "كرفانات" لإيواء أصحاب المنزل المدمرة خلال العدوان مازالت جارية ولم يتم بعد تحديد موعد لتوفيرها رغم توفر التمويل اللازم لشرائها.
وأشار أبو شهلا في تصريحات لصحيفة الأيام المحلية الى انه تم رصد موازنة بقيمة 190 مليون دولار تم توفيرها بشكل مشترك من خلال جهات ومانحة والسلطة لشراء كرفانات لايواء الاسر المشردة التي دمرت منازلها خلال العدوان على غزة إلا أن الصعوبات التي تواصل اسرائيل فرضها على المعابر حالت دون ادخال هذه الكرفانات.
وبين أبو شهلا أن رئيس الوزراء د رامي الحمد الله التقى، أمس، مع عدد كبير من ممثلي المنظمات الدولية من أجل الاسراع في توفير مساعدات عاجلة للأسر المنكوبة وسيلتقى وزراء الحكومة في غزة يوم الاربعاء المقبل مع ممثلي المنظمات ذاتها لاطلاعهم عن كثب على الاحتياجات العاجلة المفترض تلبيتها كإغاثة سريعة للأسر المشردة تمهيداً لتعويض المتضررين واعادة اعمار ما دمره الاحتلال من خلال الدعم المتوقع من الدول والجهات المانحة خلال مؤتمر المانحين المتوقع عقده منتصف تشرين الاول في مصر.
واعتبر أن عدم اتضاح الرؤية حول كيفية ادخال الكرفانات الى غزة يرجع أولاً الى عدم وجود تسهيلات من قبل الجانب الاسرائيلي أما بالنسبة للكرفانات التي تعهدت تركيا بتقديمها فهناك جهود تبذل من قبل أطراف تتمتع بعلاقات طيبة مع مصر لتسهيل دخول هذه الكرفانات عبر معبر رفح وتسهيل تنفيذ التعاقد مع شركات ومصانع في الخارج لتصنيع أعداد أخرى من الكرفانات حيث تعهدت تركيا بتزويد غزة بثلاثة آلاف كرفان "لكن حتى الان لم نجد الطريقة لادخالها للقطاع، سواء عن طريق اسرائيل او عن طريق ميناء العريش المصري ومن ثم ادخالها عن طريق معبر رفح الى القطاع، وهذا يرجع لعدم حصولنا على موافقه من الطرفين".
وقال "خطتنا من اجل توفير السكن للاسر المدمرة منازلها في اماكن لائقة لحين بناء بيوتهم، كلها مرتبطة بحسن تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة بوقف اطلاق النار والسماح بإدخال المواد الاغاثية اللازمة للقطاع.
وأشار إلى أن الحكومة تبذل جهوداً على كافة المستويات بما في ذلك الاتصال بسفرائنا في الدول، وايضا بالتعاون مع وكالة الغوث، وبرنامج الامم المتحدة الانمائي للإسراع بإدخال هذه الاحتياجات الضرورية". 
ولفت أبو شهلا الى أن عملية تصنيع الكرفانات في غزة تواجه أيضاً صعوبة فمدخلات هذه التجهيزات غير متوفرة وتتطلب اجراءات وتسهيلات اسرائيلية.
وقال "نقدر عدد الذين تركوا بيوتهم في العدوان، 450 الف مواطن في القطاع، كان يتواجد منهم حوالى 250 ألف في مدارس " الاونروا "، و200 الف لدى معارفهم واقربائهم.
وتابع: وبعد الهدنة الاخيرة عاد الكثير منهم الى بيوتهم التي لم تضرر بشكل كامل، وبالتالي ما تبقى منهم يقدر بنحو 50 الف مواطن مازالوا موجودين في المدارس وهم بحاجه الى مأوى بديل بشكل عاجل حيث تسعى الحكومة حالياً لتوفير بيوت مستأجرة لهم". 
وكشف ابو شهلا عن توجهات حكومته الرامية الى اقامة هذه الكرفانات حال توفرها في منطقة معينة يتوفر فيها الخدمات الاساسية كالكهرباء والمياه والخدمات الاخرى وفي ذات الوقت اتاحة المجال لكل من يرغب باقامة هذا البيت المتنقل بالقرب من بيته المدمر لحين اعادة بنائه، لافتاً الى أن عملية اعمار قطاع غزة وبناء البيوت المدمرة يحتاج على الاقل لسنتين.
وفي سياق متصل، بحصر الاضرار الناجمة عن العدوان أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان أمس أنها باشرت بحصر أضرار العدوان على غزة، وأنها شكلت لجنة متخصصة من عدة مؤسسات دولية لحصر الاضرار.
وأوضحت في بيان صدر عنها، أمس، أن اللجنة ستعمل في كافة المحافظات من بيت حانون شمالًا حتى رفح جنوبًا، وستوحد قاعدة البيانات الخاصة بالمتضررين، وترميم الأضرار الجزئية للوحدات السكنية عبرها خلال الأيام القليلة القادمة. 117
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد