وفد برئاسة السوداني يشارك في الدورة ال 37 للمجلس التنفيذي "للايسيسكو" بالرباط

none

رام الله / سوا / شارك وفد فلسطين ممثلاً بأمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم وعضو المجلس التنفيذي لمنظمة "الأيسيسكو" عن دولة فلسطين الشاعر مراد السوداني، ومساعد الأمين العام لشؤون التخطيط والخدمات المساندة هيثم عمرو، والمدير المالي محمد صوافطة، في أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمجلس التنفيذي الذي عقدته  المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " ايسيسكو"  بمقرها الدائم  في عاصمة المملكة المغربية – الرباط .

وحضر أعمال الدورة المدير العام للإيسيسكو عبـد العزيز بن عثمان التويجري، ورئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو أبو بكر دوكوري، وعدد من الوزراء وممثلي الدول الأعضاء في المجلس، ومديرا الإدارة العامة للإيسيسكو وخبراؤها، وممثلو المنظمات الإقليمية والدولية، ومندوبو وسائل الإعلام المغربية والعربية والدولية .

وفي ختام الجلسة الافتتاحية تم إطلاق المرحلة النموذجية لبرنامج "تفاهم" لتبادل الطلاب، الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، وتهتم هذه المرحلة بتبادل الطلاب بين الجامعات المغربية والتونسية المنخرطة في البرنامج.

 كما درس  أعضاء المجلس المشاركين عدداً من التقارير منها تقرير المدير العام للإيسيسكو حول أنشطة المنظمة لسنة 2015، والتقرير المالي للمدير العام وحسابات الإقفال، وتقرير شركة تدقيق الحسابات، وتقرير لجنة المراقبة المالية، وتقرير المدير العام عن مساهمات الدول الأعضاء في موازنة المنظمة ومعالجة الوضع المالي للمنظمة لسنة 2015، بالإضافة لمناقشة الخطوط العريضة لمشروع "الخطوط العريضة لخطة العمل متوسطة المدى" للأعوام 2019 – 2027، واعتماد تعيين المدير العام المساعد للإيسيسكو لمدة ثلاث سنوات ابتداء من يناير 2017، كما سيعتمد تعيين عدد من الشخصيات السياسية والفكرية من الدول الأعضاء سفراء للإيسيسكو للنوايا الحسنة.

 وفي مداخلة فلسطين استعرض السوداني، الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في مدينة القدس بشكل خاص وفلسطين عامة، في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية وشعبها من تصعيد ممنهج لسلطات الاحتلال الإسرائيلي يهدف للقضاء على الهوية الثقافية والعربية والإسلامية لمدينة القدس، مشدداً على الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المؤسسات التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين عامة والقدس خاصة، وأطلعهم على المحاولات المستمرة من سلطات الاحتلال لتهويد القدس وطمس معالمها وتدمير هويتها العربية وأسرلتها بشكل كامل، واستمرارها بالحفريات في محيط المسجد الأقصى، بالإضافة إلى استمرار ارتكابها جرائم حرب ضد المواقع الأثرية والتراثية  وعدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني .

 كما طالب الدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية ضرورة اتخاذ مواقف عملية لوقف هذه الاعتداءات ودعم صمود شعبنا في مواجهة هذا العدوان، وبمضاعفة دعمها المالي للمؤسسات المقدسية نظراً لما تتعرض له من اعتداءات ومضايقات تهدف لإخراجها من محيط القدس وإحلال المستوطنين الصهاينة مكانهم  .

 من جانبهم استنكر الأعضاء المشاركون وبشدة ممارسات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي وإقدام سلطاته على تغيير وتزوير المناهج المدرسية الفلسطينية بمدينة القدس وشجب سياسات التهجير والتهويد وقلب الحقائق وتاريخ المدينة، كما أدانوا الاعتداءات اليومية على السكان المقدسيين والمؤسسات التعليمية وطلبة العلم وتصعيد ومساندة الجيش لاقتحامات المستوطنين اليومية المستمرة للمسجد الأقصى وأعمال الحفر والتنقيب والتي أصبحت تشكل خطراً حقيقياً على المسجد الأقصى وبقية الأبنية في البلدة القديمة، وتزايد أعمال البناء في المستوطنات بالقدس خاصة وبقية  الأراضي الفلسطينية بشكل عام، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات جاده لوقف هذه السياسة وقبل فوات الأوان .

وفي ختام أعمال الدورة اعتمد المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، مشروع الخطة متوسطة المدى للأعوام (2019-2029)، الذي تقدمت به الإدارة العامة للمنظمة إلى المجلس، بالإضافة إلى مصادقة المجلس على تغيير اسم برنامج “سفراء الإيسيسكو للحوار بين الحضارات” إلى “سفراء الإيسيسكو للنوايا الحسنة”، وعلى أن تعقد الدورة  القادمة (الثامنة والثلاثون للمجلس التنفيذي) خلال شهر أكتوبر من العام  2017 في مقر الإيسيسكو بالرباط.

من جهة أخرى  استقبل التويجري، السوداني والوفد المرافق له خلال زيارة الأمناء العاميين الجدد للجان  الوطنية  في فلسطين والكويت وبوركينافاسو والكوت ديفوار إلى المقر الدائم  للايسيسكو في الرباط يومي 6-7 سبتمبر 2016 والتي تأتي في إطار أنشطة أمانة المجلس التنفيذي والمؤتمر العام والمؤتمرات الوزارية المتخصصة لعام 2016 "قسم التعاون مع اللجان الوطنية"، وذلك بهدف تبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم  والالتقاء بمختلف رؤساء قطاعات المنظمة والعاملين فيها لبحث مجالات التعاون المشترك، والتعرف على آليات العمل فيها .

كما تم الحديث عن سبل تعزيز العلاقات المتميزة القائمة بين الإيسيسكو وجهات الاختصاص في دولهم وتطويرها في إطار تنفيذ خطة العمل 2016-2018، والإسهام في بلورة مشروع الخطة متوسطة المدى 2019 – 2027.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد