انعقاد المؤتمر الأول للجالية الفلسطينية بالجزائر
الجزائر/سوا/عقد في الجزائر العاصمة، مؤتمر الجالية الفلسطينية الأول بالساحة الجزائرية، في أجواء ديمقراطية سادها التعاون والروح الوطنية العالية، تحت رعاية دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، وبإشراف سفارة دولة فلسطين لدى الجزائر.
وافتتحت أعمال المؤتمر بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والجزائري، ثم الوقوف دقيقة إجلالا لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، ليُصار بعدها تثبيت العضوية، حيث حضر المؤتمر 590 عضوا ومنتسبا بنصاب الثلثين.
وألقى سفير دولة فلسطين لدى الجزائر لؤي عيسى، كلمة الافتتاح، أشاد فيها بدور وبتاريخ الجالية الفلسطينية وأبناء شعبنا على الساحة الجزائرية، التي شهدت احتضان الثورة الفلسطينية منذ بدايات انطلاقتها، ووفرت لها شعبا وحكومة، كل الدعم والإسناد، مقدماً الشكر والعرفان لدولة الجزائر على مواقفها الثابتة في دعم قضية شعبنا.
وتطرق السفير عيسى إلى التحديات التي تواجه الجالية الفلسطينية، والمسؤوليات الوطنية التي تضطلع بها، والدور الهام الذي تلعبه في دعم وإسناد نضال شعبنا في ساحة الوطن، وضرورة إنجاح العملية الديمقراطية الأولى للجالية بأسمى تجلياتها وهي الحفاظ على الوحدة الوطنية بين مكونات الجالية.
وأشاد بالدور والجهود المتواصلة التي تبذلها دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، ممثلة برئيسها تيسير خالد، والعاملين في الدائرة، من أجل النهوض بواقع جالياتنا الفلسطينية في الشتات وتصويب وترتيب أوضاعها، وتعزيز دورها الوطني، وتقوية أواصر تعاونها وتواصلها مع الوطن الأم فلسطين، مقدماً في هذا الصدد التحية والتقدير لممثل الدائرة شادي زهد، مسؤول شؤون الجاليات في الدول العربية في دائرة شؤون المغتربين، على دوره وجهوده في إنجاح أول تجربة ديمقراطية تشهدها الجالية الفلسطينية على الساحة الجزائرية، كما أشاد السفير بدور القوى والفصائل الوطنية، والشخصيات المستقلة في إنجاح أعمال المؤتمر .
بدوره، ألقى شادي زهد، كلمة عبر فيها عن تقدير الدائرة لكل الجهود الوطنية المخلصة التي بُذلت من أجل إنجاح هذه التجربة الديمقراطية الهامة على طريق استنهاض وتفعيل دور جاليتنا وتعزيز حضورها على الساحة الجزائرية الشقيقة.
كما أشاد زهد بالدعم والجهود التي بذلتها سفارة دولة فلسطين في الجزائر، من أجل إنجاح مؤتمر الجالية، مشيداً كذلك بالجهود التي بذلتها كل القوى والفصائل الوطنية والشخصيات والمؤسسات والمساهمين والقائمين على أعمال المؤتمر.
بعدها، انتقل المشاركون للمرحلة الثانية من أعمال المؤتمر، حيث قدمت اللجنة التحضيرية للجالية الفلسطينية استقالتها للمؤتمر، ليُصار إلى انتخاب هيئة لرئاسة المؤتمر، تمثلت بفادية الحمامي كرئيسة للمؤتمر، وعضوية كل من علي أبو هلال وخالد جودة وخميس أبو ثريا.
وبعد تقديم التقريرين الأدبي والمالي ومناقشة اللائحة الداخلية الناظمة لعمل الجالية وتثبيت وتعديل بعض التوصيات وإقرارها من قبل أعضاء المؤتمر، افتتح باب الترشيح لهيئة الجالية الجديدة، والمكونة من خمسة عشر عضو، وذلك عن طريق الانتخاب الفردي على أعلى الأصوات، حيث شهد المؤتمر تنافسا حقيقيا بين ثمانية عشر مرشحا، من بينهم قائمة من 15 عضوا باسم منظمة التحرير الفلسطينية، وهي تحالف حركة فتح والجبهتين الديمقراطية والشعبية وجبهة التحرير الفلسطينية، وكانت النتائج بفوز قائمة التحالف بكافة المقاعد، وهم: حمزة الطيراوي، وجمال صافي، ومنصور شلايل، وسلامة الزريعي، وخضر الجريسي، وعبد الناصر حسن، وخضرة العايدي، ونسرين مقداد، وعرفات عبيد، وفضل علان، وتتيانا خميسي، وخليل أبو خليل .
وقام ممثل دائرة شؤون المغتربين شادي زهد بإعلان النتائج، وهنأ الناجحين باسم الدائرة، وطالبهم بأخذ دورهم الحقيقي بقيادة الجالية الفلسطينية والوقوف الجاد على مصالحها واحتياجاتها وتعزيز التواصل مع الوطن الأم فلسطين، فيما تقرر عقد جلسة في وقت لاحق لأعضاء الهيئة الإدارية الجديدة للجالية، من أجل انتخاب رئيس الجالية وتقسيم التكليفات الأخرى بين الاعضاء.