82-TRIAL- القدس / سوا / انعقدت الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء الاسرائيلي، اليوم الأحد، في مكاتب المجلس الاقليمي "حوف اشكيلون" المحاذي لقطاع غزة ، لمناقشة مسألة تقليص مبلغ يعادل ملياريْ شيكل من ميزانيات جميع الوزارات باستثناء وزارة الجيش لتغطية النفقات المترتبة على عملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة.
وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل الجلسة، بإن ما شوهد في الفترة الاخيرة يثبت أن الامن يجب أن يأتي قبل أي شئ آخر، مشيرا الى أن الحكومة بدأت اليوم بتغطية النقص الذي تعانيه "الاجهزة الامنية".
وأضاف :" دائماً مددنا يدنا للسلام مع جيراننا الذين أرادو التسوية، ومن جانب آخر قاتلنا من لا يريد التسوية، فقد وجهنا ضربة قاسمة ل حماس لم تتلاقها منذ تأسيسها فلم نوافق على أي شرط من الشروط التي وضعتها حماس".
وتابع:" آمل أن يستمر الهدوء لفترة طويلة ولكننا جاهزون لأي سناريو محتمل".
واضاف ان مجلس الوزراء سيصادق اليوم على خطة خمسية لدعم التجمعات الاستيطانية المحيطة بقطاع غزة، تشمل ترميم البنى التحتية والمرافق الزراعية والتطوير الصناعي والاقتصادي، مشيرا الى انه ستتم المصادقة في غضون شهر على خطة مماثلة لدعم تجمعات سكنية اخرى في جنوب "اسرائيل" بما فيها مدينتي "اشدود" و"اشكلون".
ووفقاً لصحيفة يديعوت أحرنوت" الصادرة اليوم الأحد، فإن الحكومة الإسرائيلية قدمت اقتراح، سيتم من خلاله اقتطاع 2% من ميزانية كل وزارة باستثناء وزارة الجيش الإسرائيلي.
ووفقاً لوزارة المالية سيتم خفض ميزانية وزارة التعليم بقيمة نصف مليار شيكل, فيما سيتم خفض حوالي 63 مليون شيكل من ميزانية وزارة الرعاية الاجتماعية, أيضاً سيتم تخفيض 43 مليون شيكل من ميزانية وزارة الصحة.
وبعد مصادقة الحكومة سيتم تقديم التخفيضات إلى لجنة المالية التابعة للكنسيت للمصادقة عليها.
وقالت الصحيفة إن المجالس المحلية الواقعة قرب قطاع غزة حتى 7 كيلو مترات من الحدود سوف تتلقى ميزانية إضافية بقيمة 1,3 مليار شيكل على مدار الخمس سنوات القادمة, منها 200 مليون شيكل سيتلقونها هذا العام.
وفي غضون ذلك أعرب السكان في عسقلان وبئر السبع وأفوكيم والكثير من المجالس السكانية التي تبعد على قطاع غزة أكثر من 7 كيلو متر عن غضبهم لعدم شمولهم في قرار الامتياز في الميزانية، على الرغم من حجم الخسائر والاضرار التي لحقت بهم جراء سقوط الصواريخ خلال أيام الحرب. 160